بعد الإعلان عن شعار الاحتفالات الوطنية «عز وفخر» شرح الفنان الكويتي محمد شرف كيفية اختيار الشعار والهوية البصرية بشكل مفصل، مشيراً إلى انه بتوجيه من وزير الإعلام «اشتغلنا مع فريق من الوزارة على تطوير شعار وتصميم الهوية البصرية لاحتفالات الأعياد الوطنية في دولة الكويت، وذلك ضمن نشاط اللجنة الدائمة للاحتفال بالأعياد والمناسبات الوطنية 2023».
وقال شرف: كان هناك حرص وتركيز من الفريق على بناء هوية بصرية (visual identity) متكاملة للاحتفالات وعدم اقتصارها على شعار فقط، وهذي خطوة ممتازة وتتماشى مع ما يتم في الاحتفالات العالمية والإقليمية، لأن الشعار بالنهاية هو عنصر واحد ومن الصعب توظيفه كعنصر وحيد للتعبير البصري عن الاحتفالات.
وذكر أن دليل الهوية وكل عناصر الهوية وأصولها مثل الشعارات والألوان والخطوط والعناصر الجرافيكية، متوافرة على موقع رزنامة الاحتفالات التابع لوزارة الإعلام، بحيث أن أي شخص أو جهة يمكن أن يستفيد من الدليل وعناصر الهوية.
وأضاف: بعد البحث في العديد من الشعارات اللفظية للاحتفالات، استقر الفريق واللجنة على لفظ «عز وفخر» كشعار لاحتفالات 2023، والفكرة أو الفلسفة العامة من الشعار أن الكويت هي مصدر عزنا وأساس فخرنا.
وأشار شوف إلى أن الشعار يعزز روح الانتماء عند الأفراد من المواطنين والمقيمين باختلاف فئاتهم العمرية، لهذا الوطن وبيئته وإرثه وعمرانه ومخلوقاته وحتى جماداته، معتبراً أن الجميل في شعار «عز وفخر» إنه كلمات بسيطة في شكلها عميقة في معانيها وهي كلمة متداولة بشكل يومي.
وقال: صممنا خط الشعار بطريقة مطورة ومحدثة لخط الثلث وهو الخط المستخدم في العديد من التطبيقات الرسمية على مر السنين (من ضمنها العلم القديم)، مع مراعاة وضوح الشعار وبساطته ليسهل استخدامه في مختلف التطبيقات، والمنصات.
وأضاف: وكان خط الشعار على هذه الهيئة يحاكي مفاهيم الديمومة والحداثة، كونه جديد مبني على قديم… ورفع حرف الفاء في كلمة (فخر) للتعبير عن الرفعة والفخر والعلو، وهو شعار يحتفي بالوطن والعروبة.
وأفاد: تم إضافة اللون الأحمر كلون أساسي لخلفية الشعار، وتم اختياره كقاعدة للشعار كونه من ألوان علم الدولة الحديث، ولارتباطه الكبير بتاريخ الكويت، موضحا أن أبعاد المستطيل الأحمر مطابقة للأبعاد والقياسات الرسمية لعلم دولة الكويت. أما العناصر المستخدمة في الشعار، فهي تعتبر رموزا مبسطة لعناصر مرتبطة بتاريخ وثقافة الكويت وعناصر أخرى تعبر عن فرحة الاحتفالات، مثل الألعاب النارية، السدو، زهرة العرفج، اللؤلؤ، الشمس، وغيرها.
وتابع شرف: عندما يلتقي اللون الأخضر بالأحمر، ينتج عنه اللون الأسود، عشان تصير ألوان الشعار مماثلة لألوان علم دولة الكويت، وفكرة دمج الألوان هي تصوير رمزي لاختلاط وتعاون وتنوع المجتمع في الكويت.
وقال: استوحينا ألوان الهوية البصرية من روح التراث الوطني لتاريخ الاحتفالات لتكون الألوان الأساسية هي ألوان علم الدولة، مع ألوان ثانوية مستوحاة من بيئتنا الطبيعية، البرية والبحرية، على أمل أن يتم الالتزام بتلك الألوان وتدرجاتها وطريقة دمجها، للمحافظة على تناغم ووحدة الهوية. وتم الاتفاق على استخدام هذه الخطوط في الهوية، وهي خطوط تتناسب مع شكل الهوية ومتوافرة للجميع.