افتتح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم السبت، سفارة بلاده في بغداد بعد 18 عاما من الاغلاق.
ووصف بوريطة في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين ببغداد زيارته الحالية الى العراق بأنها «تاريخية» مشيرا إلى أنها تعد اول زيارة لوزير خارجية مغربي الى بغداد منذ ربع قرن واول زيارة لمسؤول حكومي مغربي منذ عقدين من الزمان.
وشدد على ان اعادة افتتاح سفارة بلاده في بغداد بعد 18 عاما من الاغلاق تعد اشارة قوية لعمق العلاقات الثنائية وثقة المغرب بالعراق الجديد واستقراره ومساره الايجابي لافتا إلى انها تعكس كذلك رؤية ملك المغرب بضرورة تعزيز التعاون في شتى المجالات الثنائية بين البلدين.
بدوره قال الوزير العراقي إن بين البلدين نحو 40 تفاهما واتفاقا أبرمت في أوقات سابقة، مشيرا إلى انه بحث مع الوزير الضيف سبل إعادة دراسة تلك التفاهمات والاتفاقيات وتأطيرها قانونيا بما ينسجم مع تغير الواقع السياسي والاقتصادي في البلدين.
وأكد حسين دعم العراق لوحدة تراب المملكة المغربية وجهود الامم المتحدة للتوصل الى حل نهائي في قضية الصحراء المغربية، مشددا على ان بغداد مع القرارات الاممية ذات الصلة ومع الدعوة لحل الخلافات بالطرق السلمية واللجوء الى طاولة المفاوضات دون المساس بوحدة المغرب وبما يحقق الامن والاستقرار فيها.
ومن المقرر ان يلتقي الوزير المغربي عددا من كبار المسؤولين العراقيين وعلى رأسهم الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد اثناء زيارته الحالية.