أعلن مدير إدارة التوجيه والرعاية الأسرية في مكتب الشهيد التابع للديوان الأميري الدكتور محمد المطيري، استمرار تقديم الرعايات المختلفة لأسر الشهداء منذ 32 عاماً من خلال تلمس احتياجاتهم الحياتية، عن طريق الباحثين الاجتماعيين، الذين يقومون بزيارات منزلية لذوي الشهداء، حيث تتنوع الرعايات من صحية ورعاية سكنية وتوظيف ورعاية تدريبية تأهيلية إلى رعاية تأمينية.
رعاية صحية متميزة
وبيّن المطيري أن مكتب الشهيد يقدم رعاية صحية متميزة، من خلال عرض الحالة الصحية على نخبة من الأطباء الاستشاريين، حيث بلغ عدد الحالات المعروضة 3318، وكذلك صرف الأجهزة الطبية مثل السرير الطبي، الكرسي الطبي، أجهزة فحص السكر، أجهزة المساعدة على الحركة والمشي، حيث بلغ عدد الأجهزة المصروفة 1792 جهازاً، إلى جانب كورسات العلاج الطبيعي وكذلك رعاية المسنين.
مديونيات السكن
وأوضح المطيري أن الرعاية السكنية لأسر الشهداء تتمثل في إسقاط مديونية القروض الإسكانية إن وجدت، حيث تم إسقاط 386 مديونية، وكذلك مخاطبة المؤسسة العامة للرعاية السكنية، لصرف بيت لأسرة الشهيد، ويتم إعطاؤها الأولوية في أي مشروع إسكاني جديد تكريماً لها، حيث تم صرف 305 بيوت منها 195 بيتاً حكومياً و110 بيوت شعبية، واستخراج 391 وثيقة بيت.
رعاية تأمينية
وأضاف أن من ضمن الرعايات التي يقدمها المكتب لأسر الشهداء هي الرعاية التأمينية، حيث يتم صرف راتب استثنائي للشهيد، بالتعاون مع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.
تعليم وتوظيف
وأشار إلى أن مكتب الشهيد يقوم برعاية أبناء الشهداء تربويا في كل مراحل الدراسة الأساسية: رياض أطفال، الابتدائي، المتوسط، الثانوي، ومن ثم المرحلة الجامعية، حيث يقوم بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية لتوظيفهم في وزارات ومؤسسات الدولة بحيث تعطى الأولوية لأبناء الشهداء في التوظيف، وقد تم توظيف 5620 من أبناء الشهداء في مختلف أجهزة الدولة.
أكاديمية المبدعين
وفي ما يخص أكاديمية المبدعين، أشار الى ان مكتب الشهيد يقدم مجموعة من البرامج التدريبية المتنوعة، لصقل وتأهيل المتميزين من أبناء الشهداء، من خلال برنامج تدريبي مكثف لمدة 3 أشهر يتم من خلاله صقلهم وتأهيلهم بالمهارات والخبرات التدريبية على يد نخبه من المدربين المتخصصين في عدة مجالات تدريبية نفسية واجتماعية وتعليمية ودينية ومهنية بهدف تنمية روح المواطنة والمسؤولية المجتمعية، موضحا انه ومنذ عام 2017 وللمرة الرابعة يتم تأهيل وتدريب أبناء الشهداء المتميزين في (أكاديمية المبدعين)، حيث بلغ إجمالي المتدربين فيها 153 ابناً وأبنة.
تميز علمي… وتطوعي
وعبر المطيري عن اعتزازه وفخر مكتب الشهيد، بأبنائه المتميزين من الذين أبدعوا في المجالات العلمية وتقلدوا مراكز وظيفية متميزة في المجتمع، وأثبتوا إبان أزمة جائحة «كورونا»، حبهم لوطنهم والرغبة في المشاركة في الأعمال التطوعية، مثل توزيع المواد الغذائية والطبية على المناطق المحظورة تحقيقا لقيم المواطنة الصالحة والولاء والانتماء للكويت الماثل على قلوبهم مسترشدين بتضحيات آبائهم الشهداء الأبرار كقدوة ومصدر فخر واعتزاز للعطاء الوطني، تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين.