كويت تايمز: افتتحت جمعية فلسطينية اليوم مسجداً في شمال قطاع غزة بعد إعادة ترميمه بدعم من فاعل خير من دولة الكويت، وذلك عقب تعرضه للتدمير خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.
وأشاد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية حسن الصيفي في تصريح بالمناسبة بدور فاعل الخير الكويتي على تبرعه وإنفاقه على هذا المسجد حتى أصبح كاملاً، مثمناً الجهود التي تبذلها دولة الكويت في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ومؤسساته الخيرية.
وأكد أن «فلسطين تعتز وتفخر بما حققته دولة الكويت من تقدم ورقي حضاري في الميادين التعليمية والصحية والثقافية والاجتماعية والرياضية والعمرانية»، مشيرا إلى أن «هذه الإنجازات تنبع من رؤية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد».
من جهته، قال رئيس جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين رمضان طنبورة «اليوم تتعانق الاحتفالات فمع احتفالنا بافتتاح مسجد بدعم كويتي نحتفل أيضا بالأعياد الوطنية لدولة الكويت».
وأوضح أن «افتتاح مسجد (عمر بن عبد العزيز) في منطقة السودانية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية يدلل على عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والكويتي، وإسهام أهل الكويت في كسر الحصار على قطاع غزة».
وأضاف طنبورة إن «بيوت الله تعني للفلسطينيين الكثير إذ يتم عبرها بناء جيل التحرير لاسيما أنها معلم من معالم الإسلام العظيم»، مشيراً الى أن «الجمعية قامت بافتتاح مسجد (أم النصر) قبل عدة أشهر بدعم كويتي، واليوم تفتتح مسجد عمر ولن يكون الأخير ضمن المساجد التي سيتم إعمارها وترميمها وإعادتها كما كانت».
ووجه طنبورة الشكر الجزيل لدولة الكويت على دعمها المتواصل في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، لافتا الى وجود الكثير من المشاريع ستقدمها الجمعية خلال الفترة المقبلة لإعادة إعمار ما دمر خلال الاحتلال الإسرائيلي.
كما أكد أن «دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا لم يدخروا جهدا في القيام بواجبهم تجاه قضية القدس وإعادة إعمار غزة»، لافتاً الى أن «بناء المساجد ما هو إلا عنواناً للتواصل بين الشعبين الكويتي والفلسطيني».
وتقدم أهالي المنطقة خلال احتفال أقيم بعد صلاة الجمعة بالشكر الجزيل لفاعل الخير الكويتي ولجمعية الفلاح الخيرية على جهودهما المتواصلة في إنجاح مشروع افتتاح المسجد، داعين لتكثيف الجهود وتقديم المزيد من العطاء لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.