أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، عمق العلاقة الوطيدة بين المملكة والعراق، وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين، أعرب الأمير فيصل بن فرحان عن سعادته بوجوده في بغداد، مشددا على أن مسؤولي البلدين يعملون بخطى وثيقة لاستمرار الزخم الكبير في العلاقة بين البلدين، للاستفادة منه في تعميق التنسيق والتعاون خصوصا في الجانب الاقتصادي والتنموي.
وأوضح الأمير فيصل بن فرحان قائلا: “في هذا الإطار، ندعم كل جهود الحكومة العراقية في سبيل تعزيز الرخاء والاستقرار في العراق، والسعي إلى تحقيق الاستدامة في النمو والازدهار للعراق، وسنعمل سويا للدعم والتعاون في هذا المجال، من خلال تفعيل مجلس التنسيق المشترك الذي يعمل على تفعيل مشاريع عديدة وفرص كثيرة، وهناك مجال واسع للتنسيق والتعاون بين القطاعين الخاصين في بلدينا لتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة”، منوها بأن العراق يشهد تطوراً اقتصاديا إيجابيا جدا، وهذا يخلق فرصاً كبيرة، في ظل التطور الاقتصادي الكبير في السعودية والنمو الإيجابي للاقتصاد الذي وصل إلى تريليون دولار.
وأضاف بن فرحان: “هناك فرص بين البلدين، ونحن جيران ولا بد أن نستفيد من هذه الفرص بما يعود بالفائدة على بلدينا، ويرسخ الرخاء المستدام للشعبين، وينعكس إيجابا على المنطقة أجمع”.
وأردف: “لن تتحقق هذه المستهدفات دون منطقة آمنة ومستقرة، وهنا يلعب العراق دورا أساسيا ومهما في تعزيز الاستقرار، ونعمل سويا بتنسيق وثيق لدفع عملية الاستقرار في المنطقة من خلال الحوار، وتعزيز المصالح المشتركة، ومعالجة أي أوجه خلاف، ودون الاستقرار لن نستطيع أن نحقق الرخاء الذي نسعى إليه، ونحن منخرطون سويا في هذا العمل، إذ تهدف السعودية في ظل استضافتها للقمة العربية هذا العام، إلى تحقيق دفعة جديدة في العمل العربي المشترك، ولن يتحقق ذلك إلا بدعم الدول الأعضاء، والعراق بمكانته في العالم العربي ودوره المهم سيكون له دور أساسي في دعم هذا التوجه”.
وقدم الأمير فيصل بن فرحان، التهنئة للعراق على النجاح الكبير في استضافة بطولة كأس الخليج، وعلى التتويج المستحق بكأس البطولة، متابعا: “كلنا في الخليج سعدنا بما شهدناه من تلاحم واستقبال حار للمشجعين، وكانت البطولة مؤشرا لعمق العلاقة بين شعوبنا، والفرص متاحة لزيادة تعميق التواصل”.