8 مسارات للرياح… تُثير الغبار على الكويت

أقامت الأمم المتحدة السبت الماضي في محافظة البصرة العراقية، ورشة عمل بعنوان مكافحة الغبار العابر للحدود، جمعت برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والصندوق الكويتي للتنمية ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، بحضور عدد من المسؤولين من جانب الحكومة العراقية وجامعتي المثنى وذي قار.

واستهدفت الورشة وضع خطة وآلية العمل لمشروع تثبيت التربة ومكافحة الغبار العابر للحدود، وحددت فيها الأدوار والمسؤوليات للجهات المشاركة، بما فيها تبادل المعرفة ومشاركة الخبرات.

وتتزامن الورشة مع اتفاقية التعاون التي وقعتها الأمم المتحدة مع معهد الكويت للأبحاث العلمية الأسبوع الماضي في الكويت، وبموجبها تشرف الأمم المتحدة على تنفيذ وإدارة مشروع تثبيت التربة ومكافحة الغبار العابر للحدود بين دولة الكويت وجمهورية العراق، وتعمل على التنسيق مع السلطات المحلية في كلتا الدولتين، بينما يقوم معهد الأبحاث بالمراقبة التشغيلية والمتابعة والرصد لمنابع الغبار وتقديم الحلول والتدخلات.

الأول من نوعه

وبهذا الصدد، ذكرت مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لإقليم الخليج العربي الدكتورة أميرة الحسن، أن «المشروع يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، واجتماعنا لتحديد دور كل جهة من الجهات لأهمية تنفيذ المشروع بشكل صحيح، وتحسين فعاليته في المستقبل في ما يتعلق بمكافحة آثار تغير المناخ على مستوى العالم، حيث يؤثر على سكان المدن الحضرية والساحلية على حد سواء في ما يتعلق بالآثار الاقتصادية والصحية».

الكويت المستفيد الأول

من جانبه، قال المستشار الاقتصادي في الصندوق الكويتي للتنمية الدكتور محمد صادقي، في تصريح على هامش الورشة، إن الكويت تعتبر المستفيد الأكبر من المشروع في ما يخص الجوانب الصحية والاقتصادية، اذ تتسبب ظاهرة الغبار بالعديد من الأمراض تعود لنوعية الأتربة التي تحملها هذه العواصف، كما يتأثر اقتصاد الكويت سلباً بتأثير العواصف الترابية على المنشآت النفطية ومحطات توليد الكهرباء وزحف الاتربة على الطرقات.

وأضاف الدكتور صادقي «نتوقع ان يساهم هذا المشروع في تحسين المعيشة في دولة الكويت والمنطقة أجمع».

تمويل كويتي

والجدير بالذكر ان الصندوق الكويتي للتنمية تولى تمويل المشروع على مدى الأربع سنوات المقبلة، ومن المتوقع أن يساهم المشروع في تخفيف أكثر من 40 في المئة من الغبار العابر للكويت، عبر معالجة وتثبيت التربة في منبعين من منابع العواصف الرملية في محافظتي ذي قار والمثنى في جمهورية العراق، وتقع نحو 250 كيلومتراً شمال الحدود الكويتية والتي تؤثر مباشرة على الكويت.

8 مسارات

وحسب دراسة علمية حديثة خاصة بالعواصف الرملية والترابية العابرة على الكويت، التي تمتد لتشمل البحرين وقطر، أكدت وجود 8 مسارات للرياح تثير الغبار على البلاد، بما يوازي 60 طناً لكل كيلومتر مربع واحد، وتسبب مشاكل صحية وبيئية واقتصادية، تقدر خسائرها بنحو 190 مليون دينار سنوياً (نحو 618 مليون دولار).

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.