أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي الحرص على التطوير المستمر لتخصص الرعاية المركزة والاداء الفني ومواكبة أحدث المستجدات العلمية الخاصة به لافتا إلى الاهتمام العالمي بآخر العلاجات لمرضى العناية المركزة وإجراء الأبحاث للوصول لأفضل العلاجات.
وقال العوضي في كلمة خلال افتتاح مؤتمر الكويت العاشر للرعاية المركزة والمؤتمر الأول لدعم الحياة خارج الجسم تحت شعار (نحو التميز في طب الرعاية المركزة ودعم الحياة خارج الجسم) اليوم السبت إن مساهمة الكوادر الوطنية بتلك البحوث العالمية مصدر فخر.
وأعرب عن ثقته في الرؤية المستقبلية لكوادر العناية المركزة واتساعها لتشمل دور ومسؤوليات مقدمي الرعاية في هذا التخصص لمجابهة التحديات المتعلقة بسلامة وحقوق المرضى والاستفادة من أحدث التقنيات الحديثة والفرص الواعدة وتسخيرها لخدمة المرضى.
وأشار الى أن المؤتمر يتيح الفرصة للأطباء بمختلف التخصصات والطواقم التمريضية والمساندة للاطلاع على أحدث التطورات والمستجدات العلمية في مجال الرعاية المركزة ومؤتمر دعم الحياة خارج الجسم.
وأوضح أن المنظومة الصحية في مختلف دول العالم كانت تقاس في جائحة (كورونا) بعدد أسرة العناية المركزة لافتا الى أن منظومة الرعاية المركزة في الكويت أثبتت قوتها ودعمت المنظومة الصحية بوجه عام.
وذكر أنه على مدى السنوات الماضية تم انقاذ حياة الكثير من المرضى بفضل جهود الطواقم الطبية في اقسام العناية المركزة جنبا الى جنب مع مختلف الأقسام الاخرى.
من جانبه قال رئيس المؤتمر استشاري باطنية وعناية مركزة رئيس قسم التخدير والعناية المركزة في مستشفى الأميري الدكتور عبدالرحمن الفارس في كلمة مماثلة إن المؤتمر يواكب تطلعات القيادة الحكيمة وبرنامج عمل الحكومة.
وأضاف الفارس أن المؤتمر يضم نخبة من المختصين في العناية المركزة من مراكز طبية عالمية ليعود بالنفع على ممارسي تخصص العناية المركزة والاستفادة من المحاضرات العلمية والاطلاع على أحدث التطورات والمستجدات العلمية في الرعاية المركزة ودعم الحياة خارج الجسم.
وأشار الى ضرورة تفعيل وتوحيد الربط بين وحدات العناية المركزة في جميع المستشفيات بقاعدة بيانات يكون صلبها التحول الرقمي المرجو لمسايرة العصر الحالي ما يمكن المعنيين من استسقاء المعلومة من الاجهزة المختلفة بوحدات العناية المركزة بدلا من الاعتماد على النظام الورقي.
ولفت الى أن هناك محاولات لتطبيقه في مستشفى الأميري مشيرا الى الاستفادة من هذه البيانات لإعداد البحوث والمشاركة مع المراكز البحثية العالمية وتطوير العملية التعليمية في هذا المجال ليتجسد معها برنامج تعليمي متقدم. وقال الفارس إن هناك 16 محاضرا من مختلف دول العالم يقدمون 48 محاضرة على مدى ثلاثة أيام يستفيد منها نحو 900 طبيب مشارك فضلا عن خمس ورش عمل مكثفة يستفيد منها 135 مشاركا.