أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي حرص الوزارة على التعاون مع المؤسسات الصحية العالمية المتخصصة بما يخدم مصلحة المرضى والمصلحة العامة للبلاد، وتعزيز تنفيذ إستراتيجية وخطط الوزارة، وتوفير أفضل معايير الجودة الصحية، وتبادل الخبرات مع المؤسسات العالمية، والاستفادة من تجاربها الناجحة.
وأشاد العوضي، خلال استقباله أول من أمس، وفداً رفيع المستوى من المستشفى الفرنسي «غوستاف روسي» المتخصص بعلاج أمراض السرطان، بالكوادر الوطنية وخبرتها في هذا المجال، والتي تمتد لأكثر من 50 عاماً من خلال تأسيس مركز الكويت لمكافحة السرطان سنة 1968، وإنشاء السجل الوطني لمرضى السرطان 1971.
وأعرب الوفد الفرنسي، الذي يزور البلاد لاستكمال رسم الخطوات العملية لبدء التعاون الثنائي المشترك في مجال علاجات السرطان، ومجال البحث العلمي، عن تطلعه لبدء التعاون الثنائي المشترك، مشيداً بما تتمتع به المنظومة الصحية الكويتية من إمكانات وخبرات كبيرة في مجال علاج أمراض السرطان، معرباً عن امتنانه للتعامل مع وزارة الصحة مباشرة، مروراً بالقنوات الرسمية المختصة، مؤكداً أن ذلك سيكون له طابع مميز، متطلعاً لإتمام الاتفاق.
وبحث الجانبان الخطوات العملية لبدء التعاون الثنائي، والذي سيفتح الباب ليشمل برامج متعددة في مجال علاج أمراض السرطان ومجال البحث العلمي.
كما شمل البحث، التعاون لتسهيل العلاج والمتابعة الطبية داخل الكويت، للمرضى الكويتيين الذين تلقوا العلاج سابقاً في فرنسا، من دون تكبّدهم لعناء السفر.
وضم الوفد الفرنسي بروفيسور الأورام في المستشفى اكسال لوسيزن، ورئيس قسم زراعة النخاع والخلايا الجذعية جون هنري بوهريس، ومدير العلاقات الدولية ريمي تيولي، ورئيسة وحدة العلاج الدولي كلود شاهين، ومنسقة قسم العلاج الدولي فريدا أزمان، واختصاصية تجميل وترميم وجراحة الأورام في مستشفى جابر الدكتورة هبة الخشنام.
الجائحة… و«العناية المركزة»
في سياق آخر، أكد وزير الصحة الحرص والالتزام بالتطوير المستمر لتخصص العناية المركزة ومواكبة أحدث المستجدات العلمية الخاصة به.
وأشار في كلمة بمناسبة افتتاح فعاليات مؤتمر الكويت العاشر للعناية المركزة، إلى الأثر البالغ لجائحة «كورونا» على المنظومات الصحية، وبالاخص تخصص العناية المركزة.
واعتبر العوضي في تصريح على هامش المؤتمر، ان قوة المنظومات الصحية في الدول خلال الجائحة، كانت تُقاس بعدد أسرة العناية المركزة، وفي الكويت كانت صلدة وقوية ودعمت المنظومة الصحية بشكل عام.
الربط الرقمي
من جانبه، شدّد رئيس المؤتمر استشاري باطنية وعناية مركزة رئيس قسم التخدير والعناية المركزة في مستشفى الأميري الدكتور عبدالرحمن الفارس، على ضرورة تفعيل وتوحيد الربط بين وحدات العناية المركزة في جميع المستشفيات بقاعدة بيانات، يكون صلبها التحوّل الرقمي المرجو، لمسايرة عصرنا الحالي، والذي سيمكن المعنيين من استقاء المعلومة من الأجهزة المختلفة بوحدات العناية المركزة بدلاً من الاعتماد على النظام الورقي.
ولفت الى أن هناك محاولات لتطبيقه في مستشفى الأميري، مشيرا الى الاستفادة من البيانات لإعداد البحوث والمشاركة مع المراكز البحثية العالمية وتطوير العملية التعليمية في هذا المجال ليتجسّد معها برنامج تعليمي متقدم.