«لعنة» البريد الالكتروني الخاص تلاحق نائب ترامب

586836_404275_Org__-_Qu65_RT728x0-_OS1575x1132-_RD728x523-

كويت تايمز: كشفت مصادر أميركية أن نائب الرئيس مايك بنس استخدم بريدا خاصا إلكترونيا لإدارة مسائل سياسية حين كان حاكما لولاية إنديانا، فيما ندد الرئيس دونالد ترامب بـ«حملة اضطهاد»، ضد وزير العدل في إدارته، معلقاً على الدعوات الصادرة من أجل استقالته، على خلفية قضية الاتصالات التي أجراها جيف سيشنز وعدد من المقربين الآخرين من ترامب، مع مسؤولين روس.

وذكرت صحيفة «إنديانابوليس ستار» أن رسائل إلكترونية حصلت عليها تظهر أن بنس استخدم بريدا خاصا ليبحث في بعض الأحيان «مسائل حساسة» و«قضايا تتعلق بالأمن القومي»، مشيرة إلى أن بريده الخاص هذا تعرض للقرصنة الصيف الماضي.

واضافت أن مكتب نائب الرئيس أكد أن «مايك بنس كان له بريد رسمي وبريد آخر شخصي».

وأوضح مكتب نائب الرئيس للصحيفة أنه «بصفته حاكما، التزم بنس كليا بقانون إنديانا في ما يتعلق باستخدام الرسائل الإلكترونية وحفظها».

وكان بنس وجه انتقادات شديدة خلال خوضه حملة الانتخابات الرئاسية بجانب دونالد ترامب في 2016، إلى المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون لاستخدامها بريدا خاصا حين كانت وزيرة للخارجية.

وذكرت الصحافية التي كشفت المسألة توني كوك لشبكة «سي إن إن» إن الناطق باسم بنس «قلل من شأن أي مقارنة مع استخدام هيلاري كلينتون بريدها الخاص».

وألقت قضية رسائل البريد الإلكتروني بظلالها على خسارة كلينتون لمصلحة خصمها الجمهوري ترامب في انتخابات الثامن من نوفمبر الماضي.

وكان ترامب ردّد مراراً خلال حملته الانتخابية أنه إذا انتخب فسيحاكم كلينتون، لكنه بعد الانتخابات قال إنه «غير مهتم بمتابعة التحقيقات في استخدام كلينتون للبريد الإلكتروني».

الى ذلك، كتب ترامب في بيان، ليل اول من امس، في ختام يوم شهد بلبلة كبيرة داخل الكونغرس وفي وسائل الإعلام جراء هذه القضية «جيف سيشنز رجل نزيه»، بعدما أكد في وقت سابق ثقته «التامة» به.

لكنه أقر بأنه كان يجدر بوزيره أن يرد «بشكل أكثر دقة» على أسئلة اللجنة البرلمانية عما إذا كان أجرى أي اتصالات مع مسؤولين روس. وتابع: «لكن من الواضح أن ذلك لم يكن متعمدا. لم يدل بأي إفادة كاذبة».

ووجه أصابع الاتهام إلى الديموقراطيين قائلا إن «هذه المسألة برمتها هي محاولة من الديموقراطيين لإنقاذ ماء الوجه بعدما خسروا انتخابات كان الجميع يظن أنهم سينتصرون فيها».

من ناحيته، أقر سيشنز الذي كان من أوائل المؤيدين للرئيس الجمهوري في مجلس الشيوخ، وقد ألهم سياسته المعادية للهجرة، بأنه التقى السفير الروسي في الولايات المتحدة سيرغي كيسلياك مرتين العام الماضي، ما يتعارض مع تصريحات أدلى بها اخيرا تحت القسم أمام الكونغرس، ونفى فيها اي اتصال مع مسؤولين روس.

لكن سيشنز نفى أن يكون ارتكب أي عمل مخالف للقانون خلال هذين اللقاءين أو أدلى بأي إفادة كاذبة خلال جلسة تثبيته في مجلس الشيوخ في يناير.

وأعلن سيشنز خلال مؤتمر صحافي أنه يرفع يده عن أي تحقيق يجري أو سيجري مستقبلا في شأن الحملة الانتخابية، مشيرا إلى أن دوره كسيناتور يحتم عليه التقاء ديبلوماسيين وأنه تحدث في «مسائل عادية» مع السفير الروسي. وأقر بأنه أجرى مثل هذه الاتصالات خلال الحملة، لكن بصفته سيناتورا وليس ممثلا لحملة ترامب.

من جهة أخرى، اعلن ترامب خلال زيارة الى حاملة الطائرات الجديدة «جيرالد فورد»، مساء اول من امس، انه وعد قادة سلاح البحرية بالسعي لتلبية مطلبهم برفع عدد قطع اسطول البحرية من حاملات الطائرات الى 12 حاملة.

وسبق لترامب ان تعهد «اعادة بناء الجيش الاميركي» عن طريق زيادة الانفاق العسكري بصورة كبيرة بعد سنوات من التقشف في النفقات العسكرية، مشيرا بالخصوص الى انه يريد زيادة عدد قطع الاسطول الاميركي من 274 سفينة وغواصة وحاملة طائرات حاليا الى 350 في السنوات المقبلة.

وقال ترامب خلال زيارته التفقدية للحاملة وهو يرتدي سترة عسكرية وقبعة: «لقد تحدثت للتو مع مسؤولين في البحرية والقطاع للتباحث في خططي لاجراء عملية توسيع ضخمة لاسطولنا العسكري بما في ذلك حاملة الطائرات الثانية عشرة التي نحتاج اليها».

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.