لقب «النسخة 30»… بين العربي والسالمية

يشمل سمو ولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، برعايته وحضوره، مساء اليوم، المباراة النهائية للنسخة 30 من بطولة كأس ولي العهد لكرة القدم للموسم 2022-2023 والتي تجمع فريقا العربي والسالمية، على استاد جابر الأحمد الدولي.

ويسعى «الأخضر» الى الاحتفاظ باللقب الذي حققه الموسم الماضي على حساب «الكويت» بركلات الترجيح 5-4 بعد التعادل 1-1، ومعادلة الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالكأس والذي يحمله القادسية و«الكويت» بـ 9 ألقاب لكل منهما.

وفاز العربي بالبطولة مواسم 1995-1996، 1996-1997، 1998-1999، 1999-2000، 2006-2007، 2011-2012، 2014-2015، 2021-2022.

أما «السماوي»، فيتطلع الى احراز الكأس للمرة الثالثة في تاريخه بعد موسمي 2000-2001 و2015-2016، علماً بأنه يخوض النهائي الخامس.

ويحتل السالمية المركز الرابع في لائحة الشرف للبطولة متقدماً على كاظمة المتوج بلقب وحيد.

وجاء تأهل العربي الى المباراة النهائية بعدما لعب مباراتين فقط باعتباره حامل اللقب واللائحة تعفيه منخوض الدور التمهيدي وتؤهله مباشرة الى ربع النهائي حيث التقى الفحيحيل وتغلب عليه 2-1.

وفي نصف النهائي، أطاح «الأخضر» بغريمه التقليدي القادسية بثلاثية نظيفة.

من جهته، لعب السالمية ثلاث مباريات في البطولة، بداية من الدور التمهيدي والذي نجح فيه بالاطاحة بـ«الكويت» 3-2 بعد مباراة مثيرة وعامرة بالأحداث، قبل ان يسحق برقان 8-1 في ربع النهائي غير انه واجه صعوبات في نصف النهائي امام الساحل والذي اجتازه بعد مشقّة بركلات الترجيح 5-4 بعدما كان متأخراً بهدف حتى الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني.

والتقى الجانبان هذا الموسم بمباراتين ضمن مسابقة «دوري زين» الممتاز، انتهتا بالتعادل 2-2 و 1-1 وفي كلتيهما كانت الاثارة والاهداف المتأخرة حاضرة، ما يعكس الندية والقوة التي تتسم بها مواجهات الفريقين هذا الموسم والتي تنتظر الجماهير تواصلها في مواجهة الليلة.

ميدانياً، العربي والسالمية قادمان من تعادل في الدوري، الاول مع «الكويت» المتصدر 1-1، والثاني مع الساحل الأخير بالنتيجة ذاتها، وفي المواجهتين وضح ان ذهنية الفريقين ومدربيهما مشتتة ما بين الرغبة في البقاء في المنافسة في الدوري من جهة، والتحضير لنهائي كأس ولي العهد وتفادي الاصابات والارهاق من جهة ثانية.

وتأتي مواجهة اليوم بعد أقل من أسبوع على اغلاق باب الانتقالات الشتوية والتي لم تشهد فيها صفوف السالمية سوى تغيير وحيد برحيل العراقي أسو رستم بعد خلاف مع ادارة النادي على تأخر رواتبه، ليستقر الأمر على الرباعي الاجنبي، العاجي جمعة سعيد، الغامبي سانج بير، البرازيلي أليكس ليما والكولومبي كارلوس ريفاس، علماً بأن النادي موقوف عن ابرام تعاقدات جديدة من قبل الاتحاد الدولي «فيفا» على خلفية شكوى اللاعبين الإسباني أنتونيو مارتينز والبرازيلي دوغلاس سيلفا.

والحال ذاته في العربي الذي احتفظ بالليبيين السنوسي الهادي ومحمد صولة والجزائري طارق بوعبطة، فيما أخذ التونسي بسام الصرارفي مكان المالي يعقوبا دومبيا.

كما ضم النادي مهاجم «الكويت» السابق أحمد حزام كلاعب محلي.

وينتظر ان تشهد مباراة اليوم سجالاً فنياً بين مدربي الفريقين، «الجنرال» محمد ابراهيم المدير الفني للسالمية وصاحب التاريخ الكبير في البطولة واكثر من توج بها على صعيد المدربين، والبوسني روسميرسفيكو مدرب العربي والذي أحدث نقلة في أداء الفريق رغم انه جاء كبديل لسلفه المقدوني يوغسلاف ترينتشوفيسكي في سبتمبر الماضي، ومنذ ذلك التاريخ خاض الفريق تحت قيادة روسمير 12 مباراة في البطولات كافة لم يخسر أياً منها.

ويبقى أن لكل من المدربين أدواته من العناصر المميزة التي تزخر بها صفوف الجانبين والتي يمكنها تطبيق رؤى وخطط مدربها.

ويمتلك كل من إبراهيم وروسمير «مفاتيح لعب» قادرة على تحقيق الفارق في المباراة مثل جمعة سعيد ومبارك الفنيني وفواز عايض في «السماوي»، يقابلهم في «الأخضر» سنوسي الهادي ومحمد صولة وسيف الحشان وعلي خلف.

وسيكون للتحكم في منطقة المناورات أهمية كبيرة لدى كلا المدربين في ظل وجود عناصر قادرة على بسط سيطرتها في الوسط حيث يبرز سلطان العنزي في العربي وسانج بير في السالمية، كـ «رمانة توازن» في الجانبين.

للذكرى

هدف عبدالقدوس «الذهبي»

لقاء وحيد جمع العربي والسالمية في نهائي كأس ولي العهد، وجرى ذلك في الموسم 1998-1999 عندما تواجها على استاد نادي الكويت في 24 فبراير 1999.

وشهدت المباراة أحداثاً مثيرة، حيث تقدّم «السماوي» بهدف لناصر العثمان (28).

وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، وفيما كان «السلماوية» يتأهبون للاحتفال بالفوز باللقب الأول، تحصّل «الأخضر» على ركلة حرة نفذها أحمد موسى رائعة في المقص الأيمن لمرمى السالمية معيداً الأمور الى نقطة البداية، ولينتقل الفريقان الى خوض شوطين إضافيين شهدت نهايتهما خطف البديل الشاب خالد عبدالقدوس هدف الفوز «الذهبي» وسط دهشة لاعبي وجمهور «السماوي» الذين تجرعوا للموسم الثاني على التوالي مرارة خسارة كأس ولي العهد بالهدف الذهبي بعد ما حدث في نهائي النسخة السابقة مع القادسية وخسروه 3-4 بهدف سعدون الشمري.

وفي الختام، تسلم قائد العربي فرج نفاع الكأس.

… وإبراهيم يطلب «الحظ»

اعتبر مدرب فريق السالمية، محمد إبراهيم، أن كفة فريقه ومنافسه العربي متوازنة إلى حد بعيد سواء لجهة وجود العناصر المميزة في الجانبين، أو العمل الإداري والفني، الذي أسهم بتجاوزهما العقبات كافة ووصولهما إلى المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد.

وشدد إبراهيم في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة أن السالمية يرغب في إنهاء مسيرته الناجحة في هذه النسخة بأفضل صورة عبر الفوز باللقب الغالي، غير أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس كبير بحجم العربي.

ورأى أن مواجهات الكؤوس تتطلب تجهيزاً خاصاً للاعبين خصوصاً على المستوى البدني في ظل احتمالات خوض أشواط إضافية في حال استمرار التعادل.

وكشف إبراهيم أن صفوف فريقه لا تعاني من غيابات، معرباً عن أمله في أن يحالفه وفريقه الحظ هذه المرة بتحقيق اللقب وتعويض خسارته لكأس الأمير في الموسم الماضي أمام كاظمة.

وأكد لاعب السالمية فهد مرزوق، على الجاهزية التي يتمتع بها اللاعبون، والحماس الكبير الذي يسود أجواء الفريق لتحقيق اللقب الغالي، معتبراً أن الجميع فائز بالتشرف بمصافحة سمو ولي العهد.

سفيكو… يناور

أحاط مدرب فريق العربي، البوسني روسمير سفيكو، التشكيلة التي سيخوض بها مواجهة الليلة أمام السالمية في نهائي كأس ولي العهد، بالغموض.

وقال سفيكو في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة، أمس، ان الحالة البدنية للفريق والارهاق الذي يعاني منه أكثر من لاعب بعد خوضهم 8 مباريات في غضون شهر واحد فقط سيجبره على اجراء تغييرات وإراحة عدد من العناصر.

وفيما ذكر ان مهمة «الأخضر» أمام السالمية لن تكون سهلة، فإنه في المقابل أبدى ثقة بقدرة لاعبيه على تقديم المنتظر منهم كما عودوا جماهيرهم في المناسبات المهمة، وحث الجمهور على الحضور ومساندة الفريق.

من جهته، أكد لاعب العربي، الليبي سنوسي الهادي، جاهزيته وزملائه اللاعبين لخوض الاستحقاق المهم، وأن الجميع بالفريق حالياً في قمة التركيز لتحقيق الكأس.

وأعرب عن اعتقاده بأن الأهم في المرحلة الحالية هو مواصلة تحقيق الانتصارات وان دوره يتمثل في تقديم الاضافة للفريق وهو ما يتطلع له دائماً.

«الجنرال»… يتصدّر

يعتبر مدرب السالمية محمد إبراهيم، أكثر من توج بلقب كأس سمو ولي العهد على صعيد المدربين.

وتوّج «الجنرال» باللقب، في 8 مناسبات، كانت جميعاً مع فريق القادسية.

حمل ابراهيم الكأس مدرباً في 6 مرات مواسم 2003-2004 و 2004-2005 و2005-2006 و2008-2009 و2012-2013 و 2013-2014.

كما حصل عليه كمساعد للمدرب مرتين الأولى في الموسم 1997-1998 مع البرازيلي ايدنالدو باتريسيو والثاني في 2001-2002 مع الهولندي ويليام لوشيوس.

الصافرة للعلي

كلفت لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم، الحكم الدولي أحمد العلي بإدارة المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد بين العربي والسالمية، الليلة.

ويعاون العلي كلاً من عبدالهادي العنزي وسيد علي محمود، وعبدالله الكندري رابعاً.

وفي غرفة حكم الفيديو المساعد «الفار» سيكون الحكمان عبدالله جمالي وفارس الشمري.

8

ستكون مواجهة الليلة بين العربي والسالمية، الثامنة في تاريخ المباريات النهائية لكأس سمو ولي العهد التي تقام على استاد جابر الدولي.

ويعتبر «السماوي» أول فريق يتوج بلقب البطولة على استاد جابر وحدث ذلك في نهائي نسخة الموسم 2015-2016 على حساب «الكويت» بهدف لفيصل العنزي.

ولا يزال الرقم القياسي في عدد مرات استضافة النهائي بحوزة استاد الكويت الذي احتضن 21 مباراة نهائية في مقابل مرة واحدة لاستاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة الذي استضاف نهائي موسم 1997-1998 والذي شهد احراز «الأصفر» لقبه الأول بالبطولة على حساب السالمية 4-3 بالهدف الذهبي الذي سجله سعدون الشمري.

شاهد أيضاً

أنس جابر تنسحب من بطولتي قطر ودبي للتنس

أعلنت البطلة التونسية أنس جابر، اعتذارها عن المشاركة في بطولتي قطر ودبي للتنس، وجاء ذلك …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.