تواجه القطاعات الإدارية في الوزارات والجهات الحكومية معضلة مع ديوان الخدمة المدنية، تتمثل في عدم برمجة الحضور والانصراف بشكل دقيق لجميع الموظفين، وفقاً للتعاميم التي حدّدتها كل جهة لموظفيها بالنسبة لمواعيد وعدد ساعات الدوام.
وفيما أكدت مصادر حكومية وجود المشكلة في العديد من الوزارات والجهات، قالت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء والماء إن «هذه المعضلة، التي لم يتم حلها حتى الآن مع ديوان الخدمة المدنية، أوجدت تفاوتاً كبيراً في ساعات الدوام لدى العديد من موظفي الجهات الحكومية، الأمر الذي من شأنه أن يؤخر عمليات التقييم السنوية الخاصة بمكافآت الأعمال الممتازة عن مواعيد صرفها»، موضحة أن «عدم حل المشكلة لدى الديوان سيؤخر إنجاز أعمال التقييمات لجميع موظفي الوزارة البالغ عددهم أكثر من 32 ألف موظف قبل نهاية فبراير الجاري، بحيث كان من المفترض أن تكون المكافأة في حسابات مستحقيها مع نهاية شهر رمضان المبارك».
وأوضحت أن «تطبيق التقييم وفق بصمة الدوام يواجه مشكلة حالياً، لاسيما في ما يتعلق بالفترة الخاصة بدوام رمضان الماضي، إذ كانت قرارات الديوان تنص على بدء الدوام من الساعة العاشرة صباحاً بدلاً من السابعة كما هو معتاد، إلا أنه عند التقييم فإن نظام الديوان يحتسب لكثير من الموظفين تأخير 3 ساعات خلال شهر رمضان، على اعتبار أن الدوام من السابعة بينما يحتسب لآخرين من زملائهم في نفس القسم والقطاع الدوام من العاشرة».
وأضافت «أنه سبق لمسؤولي الوزارة مناقشة هذه الإشكاليات مع مسؤولي ديوان الخدمة المدنية قبل ثلاثة أشهر لتدارك الأمر، إلا أن الوضع ما زال على حاله»، متوقعة «انخفاض عدد مستحقي مكافأة الأعمال الممتازة هذا العام بشكل كبير مع إعادة تفعيل العمل بنظام البصمة، خصوصاً إذا استمر الحال على ما هو عليه من دون إيجاد حل لمعضلة برمجة بصمة الحضور والانصراف».
وفي شأن آخر، أشارت المصادر إلى انتهاء قطاع الشؤون الإدارية من إعداد كشوف أسماء الموظفين الذين شملتهم الترقية بالأقدمية، ورفعها إلى وكيل الوزارة بالتكليف المهندس مطلق العتيبي لاعتمادها تمهيداً للإعلان عنها قريباً.