قتل 810 أشخاص وأصيب 2315 آخرون على الأقل بجروح في أنحاء سورية جراء الزلزال الذي ضربها فجراً ومركزه تركيا، في حصيلة جديدة غير نهائية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية وفرق إغاثة.
PUBLICITÉ
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى الى 430 وإصابة 1315 آخرين، في حصيلة غير نهائية يتم تحديثها تباعاً.
وكانت الوزارة أحصت في وقت سابق مقتل 371 شخصاً وإصابة 1089.
وسجلت معظم الإصابات في محافظات حلب (شمال) واللاذقية (غرب) وحماة (وسط) وطرطوس (غرب).
وبثّت وكالة «سانا» صوراً تظهر دماراً كبيراً في مدن عدة بينها جبلة واللاذقية، انهارت فيها أبنية بأكملها موقعة خسائر بشرية وأضرارا جسيمة.
وفي مدينة حلب، ثاني كبرى المدن السورية، نقلت «سانا» عن مصدر في محافظة حلب انهيار 46 مبنى على الأقل، ما أدى الى مقتل 156 شخصاً من إجمالي الضحايا.
وفي حي الأربعين في مدينة حماة، انهار مبنى مؤلف من ثمانية طوابق، فيما انهمكت فرق الإنقاذ والإسعاف في انتشال الضحايا والمصابين من تحت الأنقاض.
وقال متحدث من الهلال الأحمر السوري في الحي لوكالة «فرانس برس» إن عدد السكان الموجودين في المبنى يبلغ نحو 125 شخصاً.
وأعلنت وزارة التربية إغلاق المدارس في جميع المحافظات حتى نهاية الأسبوع، في وقت أفادت وزارة النقل عن وقف العمل بمصفاة بانياس نتيجة أضرار لحقت بأجزاء منها.
وفي مناطق الشمال السوري، أوردت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني) مقتل 380 شخصاً وإصابة أكثر من ألف آخرين.
ورجّحت ارتفاع حصيلة القتلى مع «وجود مئات العائلات تحت الأنقاض» وسط «صعوبات كبيرة والحاجة لمعدات ثقيلة للإنقاذ».
وأحصت المنظمة انهيار أكثر من 133 مبنى بشكل كامل و272 بشكل جزئي، عدا عن تصدّع آلاف المباني في شمال غربي سورية.
وأفاد مراسلو «فرانس برس» في شمال سورية عن سقوط أبنية بأكملها فوق رؤوس قاطنيها.
وبدت الأضرار جسيمة في المناطق الأقرب إلى الحدود التركية مثل مدن أعزاز وجرابلس وجنديرس (شمال حلب) وسرمدا (شمال إدلب).
وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات قرب غازي عنتاب في جنوب شرقي تركيا الاثنين عند الساعة 04،17 بالتوقيت المحلي (01،17 ت غ) على عمق نحو 17.9 كلم، وفق المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي.
وأسفر الزلزال في سورية وتركيا عن مقتل نحو 1800 شخص.