كونا – أصدر صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد توجيهات سامية بإنشاء جسر جوي لإرسال مساعدات وطواقم طبية عاجلة باسم دولة الكويت إلى جمهورية تركيا الصديقة، جراء الزلزال الذي ضرب محافظة كهرمان مرعش في جنوب تركيا، وذلك بمشاركة كل من وزارة الخارجية وقوة الاطفاء العام والهلال الأحمر ووزارة الصحة والجيش.
وذكر مركز التواصل الحكومي أن وزارة الخارجية ستتولى التنسيق لتفعيل هذا الجسر الجوي، الذي سيتولى الجيش الكويتي فيه مسؤولية نقل الكوادر والآليات والمعدات جواً.
وأضاف ان الجسر الجوي الكويتي سيتضمن مشاركة لقوة الإطفاء العام للمشاركة في التعامل مع آثار الزلزال، والمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ عن الضحايا والمصابين والمنكوبين عبر فرقة مزودة بالآليات والمعدات والكوادر البشرية المتخصصة، إلى جانب تقديم المساعدات اللازمة بمشاركة فريق البحث والإنقاذ الكويتي.
كما ستشارك وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر الكويتي في تقديم الدعم الطبي والدوائي والرعاية الصحية العاجلة اللازمة.
وبناء على توجيهات صاحب السمو إلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، فقد أمر سمو ولي العهد بإيقاف الاحتفالية المصاحبة للمباراة النهائية على كأس سمو ولي العهد، وذلك تضامناً مع جمهورية تركيا وشعبها الصديق والشعب السوري الشقيق، إثر الزلزال.
وسأل سموه المولى تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية.
في سياق متصل، بعث سمو الأمير برقية تعزية إلى الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الصديقة، أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته للرئيس ولأسر ضحايا الزلزال الذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين، وتدمير واسع للمرافق العامة والخاصة والممتلكات، سائلاً سموه المولى تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية، وبأن يتمكن المسؤولون في البلد الصديق من احتواء وتجاوز هذه الكارثة الطبيعية.
ودعا سمو الأمير المولى عز وجل أن يديم على الجمهورية التركية وشعبها الصديق نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
كما بعث سمو ولي العهد برقية تعزية إلى الرئيس أردوغان، ضمنها سموه خالص تعازيه وصادق مواساته للرئيس ولأسر ضحايا الزلزال، مبتهلاً سموه إلى الباري تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنهم فسيح جناته ويمن على المصابين بالشفاء العاجل.
إلى ذلك، بعث رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون، برقية إلى رئيس مجلس الأمة الكبير في الجمهورية التركية مصطفى شانتوب، أعرب فيها عن خالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا.
كما بعث سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح برقية تعزية إلى رئيس الجمهورة التركية الصديقة، ضمنها خالص تعازيه وصادق مواساته للرئيس ولأسر الضحايا.
وبعث النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد برقية تعزية إلى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار.
في موازاة ذلك، عبّر وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح عن تعاطف دولة الكويت، وتضامنها مع ضحايا الزلزال المدمر الذي أدى إلى مقتل المئات من الضحايا وأسفر عن الآلاف من المفقودين وإصابة الكثير من الأشخاص وتدمير منازلهم والمرافق والبنى التحتية.
وقدّم الشيخ سالم الصباح، في تصريح صحافي، خالص تعازي ومواساة دولة الكويت إلى أسر الضحايا في هذا المصاب الأليم، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل والعثور على المفقودين.
وأعلن أنه في هذا الإطار وبأمر من القيادة السياسية بدولة الكويت تم إرسال طائرة خاصة إلى تلك المنطقة لإجلاء المواطنين الكويتيين المتواجدين فيها، مؤكداً أن وزارة الخارجية وعبر بعثتيها في أنقرة وإسطنبول تتابع بشكل مباشر أحوال المواطنين الكويتيين المتواجدين في المناطق المتضررة وتعكف على ضمان سلامتهم وعودتهم إلى البلاد سالمين.