أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن الحكومة السورية مستعدة للسماح بإيصال المساعدات إلى جميع مناطق البلاد، شريطة ألا تصل إلى أيدي الجماعات الإرهابية.
وقال المقداد لقناة “الميادين” الفضائية: “الدولة السورية مستعدة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق البلاد، شريطة ألا تصل إلى الإرهابيين”.
مشيرا إلى أن المساعدات التي كانت تدخل للمناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين كان يتم بيعها للناس مقابل النقود.
وأكد المقداد، أنه لا يزال هناك الكثير من الناس تحت الأنقاض، قائلا “نحن بحاجة إلى آليات لرفع الأنقاض وإنقاذ الناس”.
وأشار وزير الخارجية، إلى أن الحكومة السورية، لم تتلق أي رسائل من الجانب التركي، مؤكدا بذل جهود من الحلفاء الإيرانيين والروس، وقال: “لم يجر أي تنسيق بين سوريا وتركيا حتى على المستوى الإنساني رغم أنه مطلوب”.
كما أكد المقداد، أن العديد من الدول العربية، سارعت إلى تقديم الدعم، وأخرى وعدت به، مضيفا “على الدول العربية التي ما زالت تفكر بانتصار المسلحين، أن تغير رأيها وهما دولة أو اثنتين فقط”.
وأشار وزير الخارجية السوري، إلى أن الحكومة السورية، “عانت من ازدواجية المعايير في السياسة الدولية، وللعلم هناك الكثير من الدول تتواصل معنا سرا”.
مؤكدا، أن العديد من الدول الغربية قدمت ملايين الدولارات للإرهاب، وبالنهاية باءت جميع طموحاتها بالفشل، والآن يحلمون بالعودة إلى علاقات طبيعية مع دمشق، وشدد على أن “سوريا صامدة في وجه الارهاب وهي تعاني نتيجة الزلزال والآلاف يحتاجون الى الإغاثة”.
وأشار المقداد، إلى أن “الآن نحن نواجه وضعا إنسانيا، وإذا لم يكونوا قادرين على تقديم واجباتهم الانسانية فإن شعوب العالم ستبتعد عنهم، هناك تغيرات في العالم وسياسات الغرب ستسقط، والأحداث تثبت أنهم لا يبحثون سوى عن مصالحهم”.
واختمم وزير الخارجية السورية قائلا: “نناشد كل دول العالم لتقديم المساعدات إلى سوريا”.