كويت تايمز: أكد مساعد وزير الخارحية الكويتي لشؤون اوروبا السفير وليد الخبيزي ان «الجواز الالكتروني جزء من المتطلبات الفنية لاعفاء المواطنين من تأشيرة شنغن»، لافتا إلى أن «الاتحاد الاوروبي لديه متطلبات جديدة قيد الدراسة حاليا وعلى ضوئها يتم النظر في الطلبات الجديدة للدول المتقدمه للانضمام» إلى هذا النظام.
وأشار الخبيزي في تصريح على هامش مشاركته في حفل العيد الوطني البلغاري مساء أول من أمس الى ان «هذا العام لن يكون فيه اي تطور بهذا الملف نظرا للاجراءات التي تتخذها الدول الاوروبية جراء ازمة اللاجئين التي عصفت بالاتحاد الاوروبي، ونحن نتفهم هذا الوضع».
وفي ما يتعلق بالتأشيرة الالكترونية البريطانية وعما إذا كانت تمهيدا للإعفاء الكلي من التأشيرة للمواطنين، قال «ليس هناك حديث عن اعفاء كلي للمواطنين في المرحلة المقبلة»، كاشفا ان «هناك رغبة في تحديث هذه العملية بحيث يكون هناك قاعدة بيانات وهذا ما سيطرح خلال اجتماع لجنة التوجية في 16 من الشهر الجاري».
وعن ابرز ما سيتم مناقشته في لجنة التوجية الكويتية-البريطانية قال «هناك عدد من المواضيع التي ستطرح مثل الصحة والتعليم والتعاون»، مؤكدا ان «هناك اتفاقية يتم الاعداد لها في مجال التعاون في الخبرات القضائية والبيئية».
وبشأن المناسبة، لفت السفير وليد الخبيزي إلى أن «العلاقات الكويتية-البلغارية تاريخية وتمتد منذ عام 1962، وتوجت بتوقيع 26 اتفاقية، وهناك توافق كبير في رؤيتنا في شأن قضايا عديدة دولية».
وأوضح أن «عدد السياح الكويتيين لدى بلغاريا في تزايد مستمر حيث تم تسجيل نحو ثلاث الاف سائح خلال العام الماضي وهناك عدد كبير من الدارسين في الجامعات البلغارية بالاضافة الى الجالية البلغاري الفنية التي تعمل لدينا العديد من القطاعات الحيوية مثل الصحة والنفط».
وكشف ان «هناك توجها لدى الهيئة العامة للاستثمار في بحث سبل الاستثمار الاستراتيجي في بلغاريا لا سيما مع وجود رغبة حقيقية لتعزيز الصادرات والتبادل التجاري بين البلدين».
واشار الخبيزي الى ان «بلغاريا عضو فاعل في ناتو وتحتل موقعا استراتيجيا في اوروبا وبالتالي فالعلاقة دائما تنظر اليها من هذه الزاوية»، لافتا الى أن «هناك خططا لزيارات متبادله خلال هذا العام إذ يجري التحضير لعقد جولة من المباحثات السياسية في العاصمة صوفيا بالاضافة الى الاعداد لعقد جلسات للجنة الفنية الاقتصادية الثالثة».
بدوره، قال السفير البلغاري لدى الكويت بوريس بوريسوف في كلمته خلال الحفل «ان الشعب البلغاري يحتفل في الثالث من مارس بإعادة بناء الدولة في عام 1878 التي تأسست قبل أكثر من 1300 سنة وهي من اقدم الدول في أوروبا القائمة تحت اسمها الأول بلغاريا والمعروفة أيضاً باسم بلاد الورود بسبب موقعها الجغرافي في قلب شبة جزيرة البلقان خلال تاريخها العريق الذي استمر عدة قرون».
ولفت الى ان بلاده «كانت تلعب دور همزة الوصل بين الشرق والغرب وبين الحضارة الشرقية والحضارة الغربية وهذا الواقع من بين العوامل الأساسية التي شكلت التراث التاريخي والثقافي الغني لها وكذلك روحية الشعب البلغاري الذي يتميز باجتهاده وحبه للعمل والتسامح».
وبين ان «علاقات بلغاريا الفعالة مع الدول العربية انطلقت من قربها الجغرافي من منطقة الشرق الأوسط والمصالح المتشابهة في مجالات عدة والتعاون التجاري والاقتصادي ذات المنفعة»، مضيفا ان «الكويت تعتبر من البلدان العربية الأولى التي أقامت علاقات دبلوماسية مع بلغاريا واحتفلنا بذكراها الرابع والخمسين في العام الماضي، حيث كانت وما زالت علاقاتنا الثنائية متميزة دائماً وعلاقات الصداقة في المجال السياسي هي خير دليل، كونها مبنية على الثقة والتعاون المتبادل اللذين أسسا خلال الأعوام الماضية والدعم الذي قدمته بلادنا لبعضها البعض في فترات المحن».
وأوضح ان «العمل الإيجابي المهم لتطوير العلاقات البلغارية-الكويتية في الوقت الحاضر هو التشابه والقرابة في المواقف إزاء القضايا الأساسية للوضع الحالي في العالم مثل مكافة الإرهاب الدولي وتوفير الأمن والاستقرار في مناطق الأزمات».
ولفت بوريسوف إلى ان «بلغاريا أصبحت في السنوات الأخيرة الماضية عضوا نشطا في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي، كما طورت الحوار النشط وعلاقات المنفعة المتبادلة مع دول مجلس التعاون الخليجي»، مؤكدا ان «الكويت لها مكانة مهمة وخاصة في أولويات سياستنا الخارجية، حيث نعمل مع قيادة الكويت جنبا الى جنب على بناء علاقات ممتازة وجسر قوي وحقيقي للصداقة والتعاون».
ولفت الى «اهتمام رجال الأعمال الكويتيين ومستثمري القطاع الخاص الذين يخططون بشكل جاد لاستثمار رؤوس أموالهم في مشاريع هامة في بلغاريا منها ما يشمل البنية التحتية والسياحة الطبية ومجالات الطاقة والزراعة، اضافة الى النتائج الرائعة في مجال التعاون الطبي بما في ذلك التعاون في الخدمات الطبية العسكرية بين بلغاريا والكويت، حيث يعمل أكثر من مئتي شخص من ذوي الدرجات العالية والكفاءات الطبية من أطباء وممرضات في مستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة على مدى السنوات العشرة الماضية».
وأعرب عن أمله أن تتم زيارات متبادلة على مستوى عال وإجراء استشارات سياسية بين وزارة الخارجية لدولة الكويت وجمهورية بلغاريا وكذلك عقد الدورة القادمة للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني البلغارية – الكويتية في المستقبل القريب.