كويت تايمز: أعربت الأندية الخمسة المستقلة وهي الكويت والفحيحيل وكاظمة والعربي والسالمية والتي كانت قد شكلت لجنة خماسية فيما بينها لمتابعة الشأن الرياضي عن «أسفها» لما آلت إليه الأمور بعد تصويت الجمعية العمومية غير العادية (الكونغرس) للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بأغلبية 93 بالمئة على تأييد قرار الإيقاف الصادر بحق كرة القدم الكويتية من المكتب التنفيذي لـ«الفيفا» الذي يضم في عضويته رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد ورئيس الاتحاد الآسيوي البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم، وقررت في بيان لها أصدرته اليوم دعوة الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد الكويتي لكره القدم للانعقاد في أقرب وقت ممكن لطرح الثقة في المجلس الحالي الذي يترأسه الشيخ طلال الفهد و«لتكون هذه هي اللبنة الأولى في سبيل تصحيح مسار الرياضة الكويتية وعودة نشاطها الدولي وسيعقب ذلك خطوات عدة سنعلن عنها في حينه».
وأعلنت الأندية إنها «في حالة انعقاد دائم إلى أن تتحقق أهدافها ويتم رفع الإيقاف» عن الكويت «فلا نحن ولا أهل الكويت يرضون بألا يتحقق لسمو الأمير تعهداً وأن يُحرم أبناء الكويت من حقهم في ممارسة رياضاتهم وتمثيل الكويت في كل المحافل الدولية».
وقال نص البيان الذي تلقت «الراي» الإلكترونية نسخة منه: «في العام 1962 خط آباؤنا المؤسسون دستوراً ارتضاه الشعب منهاجاً وعقداً اجتماعياً ونبراساً هادياً لإعداد التشريعات ومنه صيغت التشريعات الرياضية التي حققت في ظلها الكويت ريادة خليجية وتفوقا إقليميا وقاريا حتى وصلنا للعديد من البطولات العالمية وظل الأمر على هذا الحال إلى أن أصبحت الرياضة تدار من قبل هيئات رياضية (أندية واتحادات رياضية واللجنة الأولمبية) وضعت مصلحتها أولاً وقبل كل شئ ونحّت مصالح الكويت جانباً وأدخلت هذه (الهيئات) الرياضة الكويتية في معترك الصراعات والخلافات والانشقاقات منذ العام 2007 ولأن هذه (الهيئات) استقوت بأنظمة أساسية خارجية وأعلتها على قوانين الكويت وأسبغت عليها أولوية على سيادة الكويت وعلى حقها في سن تشريعاتها الداخلية فقد آل الأمر إلى أن أصبحت ساحات التحكيم ومحاكم الدول الأجنبية ووسائلها الإعلامية أرض نزال الدولة مع هذه الكيانات مما أدى الى إيقاف النشاط الرياضي منذ عدة سنوات وهو ما حدا بصاحب السمو أمير البلاد إلى التدخل شخصياً لرفع الإيقاف وقد أثمر تدخله السامي عن تحقيق الغاية المنشودة وعادت الرياضة للمحافل الدولية».
وأضاف البيان: «لكن لأن هذه الكيانات قد عقدت العزم وبيّتت النية مسبقاً على هدف واحد وهو إما أن تحكم الرياضة أو توقفها فلم تأبه لتعهد صاحب السمو واستمرت في غيها وعنادها وطلبت من المنظمات الدولية معاودة إيقاف الكويت ولأن المصالح تتلاقى وتتصالح فقد أفلحت في مسعاها الخبيث وغيبت الكويت عن الرياضة مرة أخرى وكأن مصائرنا أصبحت معلقة بأستار هذه الإدارات إن رغبت عدنا وإن أبت ما عدنا».
وتابع: «لأننا رأينا هذه النتيجة منذ أمد فقد عقدنا لقاءات عدة سعينا من خلالها إلي تصحيح المسار وإعادة الأمور الى نصابها الصحيح ولما لم تفلح هذه المحاولات مع كيانات تعمل لأنفسها وفقط فلم نجد مفراً من الذهاب للأرض التي اتخذوها منزلاً لهم وقاضيناهم في المحكمة الرياضية الدولية (كاس) وفي المحكمة الفيدرالية السويسرية وتشكلنا مع الوفد الشعبي والبرلماني في اجتماع (الفيفا) الأخير وحاولنا جاهدين في كل الاتجاهات القضائية والإدارية لرفع»الإيقاف«وكان الحزن والأسى يدمي قلوبنا لأننا نخاصم أبناء بلدنا أو من كنّا نعتقد أنهم كذلك ولما طغى الظلم ضد الكويت وتحالف ضدها نَفَرٌ من أبنائها ولأن مصلحة الكويت تعلو ولا يعلى عليها وتتقدم وما دونها يتوارى، فإننا لن نألو جهداً في ولوج شتى الدروب لرفع»الإيقاف«عن الكويت مهما كلفنا الأمر من تضحيات».