كويت تايمز: تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد القائد الأعلى للقوات المسلحة أقيم صباح اليوم حفل تخريج الطلبة الضباط من الدفعة 44، وذلك بكلية علي الصباح العسكرية.
وكان في استقبال سمو الأمير لدى وصوله الى مكان الحفل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد، رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر، وكيل وزارة الدفاع جسار الجسار، آمر كلية علي الصباح العسكرية اللواء الركن بدر العوضي، وقيادات الكلية.
وشهد حفل التخرج سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، الشيخ جابر العبدالله الجابر الصباح، نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، سمو الشيخ ناصر المحمد، رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز رئيس المحكمة الدستورية المستشار يوسف المطاوعة، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح، وكبار المسؤولين بالدولة وجمع غفير من أهالي الطلبة الخريجين والمواطنين.
بدأ الحفل بالسلام الوطني ثم تلاوة ما تيسر من آيات الذكر الكريم، بعدها ألقى آمر كلية علي الصباح العسكرية كلمة قال فيها: «إنه ليوم أغر وشرف عظيم لنا جميعا أن نلتقي بكل فخر واعتزاز بوالدنا وقائد مسيرتنا (القائد الإنساني) في لقاء يتجدد ونترقبه بكل فخر وشموخ في ميدان العز والكرامة والشرف لتخريج كوكبة جديدة من أبنائنا الطلبة الضباط من الدفعة (44) متسلحين بالعلم والمعرفة والإيمان والثقة بالنفس متمسكين بشعارنا (الولاء والاخلاص لله ثم للوطن والأمير) بعد أن تلقوا العلم وتدربوا على أحدث الفنون القتالية والمهارات التخصصية والتكميلية ذات الصلة مؤهلين للانضمام مع إخوانهم في قواتنا المسلحة».
وأضاف: «منذ أيام قليلة احتفلت دولتنا الكويت الغالية بالذكرى السادسة والخمسين للعيد الوطني والذكرى السادسة والعشرين لعيد التحرير والسنة الحادية عشر لتولي سموكم مقاليد الحكم. وكويتنا كويت المحبة والعزة والكرامة رافعة رايات السلام والتقدم والازدهار والعطاء.. ولقد من الله عز وجل علينا بقيادة سموكم الحكيمة لسفينة البلاد حيث تميزت بالحنكة السياسية وحضور سموكم البارز لكل الأصعدة والمحافل الاقليمية والدولية وإدراك سموكم بالتحديات المحيطة لتبقى الكويت واحة أمن وأمان واستقرار».
وتابع: «لقد واكبت كلية علي الصباح العسكرية المتغيرات التكنولوجية من خلال العمل على تعديل وتطوير المناهج العلمية والعسكرية والاستغلال الأمثل للوقت والإمكانيات وتطبيق العلوم العسكرية الجديدة. واتباع سلوك النهج الواعي المستنير لبناء أجيال من الضباط والقادة على مستوى عالِ من الثقافة والمعرفة».
وأوضح أن «الكلية تستقبل سنوياً ثلة من شباب الوطن الطموح لتغرس في نفوسهم الأسس والمبادئ الوطنية والعلوم العسكرية الحديثة وتؤهلهم علميا وعمليا وعسكريا واضعين في الاعتبار التطور العلمي والتقني للأسلحة والمعدات وأساليب القتال وغرس الإنضباط في نفوسهم والتقيد بالأوامر والتعليمات العسكرية إيمانا منا أن الانضباط هو الركن الأساسي لبناء الجيش».
وقال: «اسمحوا لي من هذا المنبر أن أتقدم بالشكر والعرفان لكل من ساهم ويساهم في أداء رسالة الكلية كي تصبح في مصاف الكليات العريقة وأخص بالشكر والامتنان لسيدي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وكذلك رئيس الاركان العامة للجيش و نائب رئيس الأركان العامة للجيش والشكر موصول لدولة قطر الشقيقة التي احتضنت هذا العام مشروع التخرج النهائي للطلبة الخريجين الأول من نوعه لكلية علي الصباح العسكرية».
وأضاف: «نشكر كذلك الضباط وضباط الصف والأفراد المدربين والمعلمين والمحاضرين الأساتذة من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الدولة لشؤون الشباب والهيئة العامة للشباب وأكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية وأخيرا لواء المغاوير 25 على ما بذلوه في إعداد هذه النخبة المتميزة من الخريجين».
وأشار الى أن «الكلية قد استضافت طلبة ضباطا من الحرس الوطني الكويتي / أخوة السلاح المملكة العربية السعودية الشقيقة / مملكة الحزم والأمل مملكة البحرين الشقيقة / دلمون التاريخ والحضارة دولة قطر الشقيقة / دوحة الخير المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة / دار النشامى الجمهورية اليمنية الشقيقة / اليمن السعيد محققين بذلك مبدأ التعاون الخليجي العربي المشترك».
وقال متوجهاً للخريجين «إن هذا اليوم هو يوم من أيام الكويت المشهودة فاليوم تبدأون حياتكم العسكرية وتقومون بأشرف وأنبل رسالة، لقد انتهت مرحلة مهمة والقادم أهم أبنائي أوصيكم بالإيمان بالله وأن تكون الكويت وأميرها نصب أعينكم وفي قلوبكم العامرة بالولاء حافظوا على الأمانة والعهد كما حافظ عليها آباؤكم وأسلافكم من قبل، ونذكركم بأن نجاحكم اليوم يعود بعد فضل الله تعالى عليكم لأولياء أموركم فلهم كل الشكر والامتنان».
وتابع: «أبنائي إن لنا في سيد الخلق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أوصيكم الالتزام بالتوجيهات الأبوية السامية لقائدنا الأعلى وراعي مسيرتنا وطاعة ولي الأمر حافظوا على معداتكم وأسلحتكم واهتموا بالأفراد ساعدكم الأيمن واحرصوا على الإنضباط العسكري. سائلين المولى عز وجل ان يوفقكم ويعينكم على أداء المهام المطلوبة لقد أولاكم صاحب السمو أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة ثقة سموه وإنها ثقة والله غالية وأنتم أهل لها».
وأشار الى أن «المسؤولية جسيمة والأمانة عظيمة والقسم أعظم، وفي هذا المقام لابد لنا أن نطلب الرحمة لإخوانكم من دولة قطر الشقيقة الذين اختارهم المولى عز وجل إثر حادث أليم خلال إجازتهم العام الماضي».
وقال: «إن منتسبي القوات المسلحة يقفون بإصرار وتحد صفا واحدا كالبنيان المرصوص محافظين على الجبهة الداخلية والخارجية من أي مخاطر تهدد أمن واستقرار وسلامة البلاد، ونجدد العهد والوفاء والولاء والطاعة ونعاهد سموكم أمام الله ثم أمام الشعب على العمل بكل جد واخلاص وان نكون العيون الساهرة الامينة».
وختم: «أتقدم من صاحب السمو باسمي وباسم جميع منتسبي وخريجي كلية علي الصباح العسكرية لسموكم بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان على تشريفكم وحضوركم السامي ورعايتكم الكريمة لحفلنا هذا ونعدكم بأننا سنظل الدرع الواقي والسد المنيع للكويت الغالية وأميرنا المفدى».
ثم قام آمر طابور العرض بالاستئذان من سموه لبدء مراسم التخرج، بعد ذلك بدأ طابور العرض العسكري أعقبه تسليم واستلام علم كلية علي الصباح العسكرية بين دفعتي الطلبة الضباط (44 – 45)، تلاها انصراف الخريجين وعرض الفصيل الصامت.
ثم قام الطلبة الضباط الخريجون بدخول ساحة الكلية والإعلان عن النتائج النهائية لدفعة الطلبة الضباط الخريجين ألقاها مساعد آمر كلية علي الصباح العسكرية العميد الركن خالد ناصر الجطيلي.
بعد ذلك قام سمو أمير البلاد بتوزيع الجوائز على الطلبة الأوائل والمتفوقين من كلية علي الصباح العسكرية.
ثم قام آمر قيادة شؤون الطلبة الضباط العقيد الركن مساعد خزام الحمدان بتلاوة اليمين القانونية للتخرج، ومن ثم الاستئذان بانتهاء طابور العرض العسكري وعزف السلام الوطني إيذانا بانتهاء الحفل.
بعدها قام سموه بالتوجه إلى القاعة الأميرية حيث قام ضباط الكلية بالسلام على سموه، كما تم تقديم هدية تذكارية لسموه ولسمو ولي العهد بهذه المناسبة.