كويت تايمز: اتجهت الحكومة البوليفية أمس الثلاثاء للهجوم على قانون جديد مثير للجدل أقره البرلمان يزيد زراعة نبات الكوكا المخدر وهو المادة الخام للكوكايين، ملقية باللوم في إنتاج الكوكايين على الدول التي تستهلكه.
وقال نائب الرئيس الفارو جارسيا لينيرا لمحطة «ايه تي بي» التلفزيونية إن الدول المستهلكة للكوكايين لديها سلطة أكبر لوقف الإنتاج من المنتجين أنفسهم.
وأضاف «إنه ليس الإنتاج الذي يخلق الطلب».
وتابع لينيرا أن «اليوم الذي ستبذل هذه الدول جهدا لوقف الطلب، سينتهي إنتاج الكوكايين، وهذا واجبهم هم الآخرون».
وجاءت هذه التصريحات عقب سن قانون مثير للجدل الأسبوع الماضي لتوسيع مساحة الأراضي التي يمكن قانونا أن تستخدم لزراعة الكوكا، من 12 ألفا إلى 22 ألف هكتار.
ووفقا لبيانات أممية، تنتج بوليفيا 15 في المئة من الكوكا في العالم.
وكولومبيا هي المنتج الرئيسي لمحصول الكوكا بنسبة 52 في المئة.
وخلال العقد الماضي، تمكنت بوليفيا من الحد من المساحة المزروعة بالكوكا من 31 ألف هكتار إلى 20 ألفا و200 هكتار، وفقا لأحدث شهادة من الأمم المتحدة.
ومع ذلك، رصدت الولايات المتحدة أن هناك فعلا 36 ألفا و500 هكتار مزروعة بالكوكا في مناطق مختلفة من البلاد.
وفي شهادته أمس الثلاثاء أمام لجنة الأمم المتحدة للمخدرات في فيينا، أكد وزير الداخلية البوليفي كارلوس روميرو التزام بلاده بمكافحة تهريب المخدرات.
كما رفض روميرو تقارير وسائل الإعلام البوليفية القائلة إن سبعة من أصل كل عشرة بوليفيين يمضغون أوراق الكوكا يوميا.
وقال إن الرقم الصحيح هو ثلاثة، وفقا لدراسة في 2012 ممولة من الاتحاد الأوروبي.
وتوصلت الدراسة إلى أن 36 في المئة من البوليفيين يستهلكون الكوكا ضد الجوع وداء المرتفعات.