كويت تايمز: أعلن وزير الاثار المصري خالد العناني مساء الأمس الخميس أن التمثال الضخم المكتشف في الآونة الأخيرة في العاصمة المصرية يعود للملك بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين وليس الملك رمسيس الثاني، كما كان يعتقد في البداية.
يذكر أن مجموعة من علماء الآثار من مصر وألمانيا عثروا على أجزاء من التمثال في وقت سابق من الشهر الجاري بمنطقة سوق الخميس الأثرية بالمطرية (مدينة هليوبوليس القديمة).
وقالت وزارة الاثار المصرية في بيان وصل وكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، «رجحت الدراسات الأولية التي أجريت على أجزاء التمثال من خلال الكتابات الهيروغليفية أنه يرجع للملك بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين (664 – 610 قبل الميلاد)».
وتابع البيان أن هذا التمثال يعتبر «من أضخم التماثيل التي ترجع إلى العصر المتأخر في مصر، ويثبت وجود العديد من التفاصيل الفنية المختلفة الموجودة بالتمثال والتي كانت السمة الواضحة في عصر الأسرة السادسة والعشرين وهو ما يعرف في الفن المصري القديم بمصطلح فن محاكاة الماضي».
وعثر على نقوش هيروغليفية على ظهر التمثال تشير إلى أحد الألقاب الخمسة للملك بسماتيك الأول.
ونحت التمثال من حجر الكوارتزيت ويبلغ ارتفاعه نحو 9 أمتار فيما يتخطى وزنه السبعة أطنان.
وعثر على جزئي التمثال في السابع من مارس الجاري على عمق 2 متر تحت منسوب المياه الجوفية، الأمر الذي جعل طريقة تحديد أماكنهما ونقلهما صعبة للغاية خاصة لوجودهما داخل منطقة سكنية، وفقا للبيان.
وتم نقل جميع الأجزاء المكتشفة إلى المتحف المصري، بالقرب من ميدان التحرير بوسط القاهرة.
ودار جدل واسع حول طريقة انتشال التمثال حيث انتقدت وسائل اعلام وخبراء استخدام رافعة (ونش) في عملية الانتشال، فيما دافع وزير الآثار الأسبق بمصر، الدكتور زاهي حواس، عن هذه الطريقة.
واعتبر حواس أن قيام البعثة باستخدام رافعة (الونش) لاستخراج تمثال من باطن الارض «تصرف سليم مئة في المئة حيث يستخدم الونش في جميع المناطق الاثرية».