إسرائيل تضرب للمرة الـ 20 في سورية والنظام يتصدى للمرة الأولى لمقاتلاتها

590092_411359_Org__-_Qu65_RT728x0-_OS1417x946-_RD728x486-

كويت تايمز: شنت إسرائيل غارات على أهداف داخل الأراضي السورية، ليل أول من أمس، في هجوم يحمل الرقم 20 منذ العام 2013، لكنه يختلف عن الهجمات السابقة بأن نظام دمشق أعلن عن التصدي له عبر إسقاط مقاتلة تابعة للدولة العبرية، وهو ما سارعت تل أبيب إلى نفيه.

ويعد الحادث الأكثر خطورة بين البلدين، منذ بدء النزاع في سورية قبل ستة أعوام، وهو العشرين من نوعه بعد سلسلة هجمات استهدف بعضها قواعد عسكرية أو قوافل لـ«حزب الله» اللبناني (30 يناير و3 و5 مايو 2013، و25 فبراير و7 ديسمبر 2014، و19 ديسمبر 2015، و7 ديسمبر 2016، و13 يناير 2017 )، فيما استهدف البعض الآخر مناطق في القنيطرة أو الجولان المحتل (19 مارس و23 يونيو و15 يوليو و31 أغسطس و23 سبتمبر 2014، و18 و28 يناير و29 يوليو و20 و21 أغسطس 2015، و13 سبتمبر 2016).

وأعلن الجيش الاسرائيلي، في بيان، أن مقاتلاته الجوية قصفت أهدافاً في سورية ليل اول من امس، وأنه اعترض أحد الصواريخ التي اطلقت رداً على الغارات.

وذكر أن أياً من الصواريخ التي أطلقت من سورية ضد المقاتلات الاسرائيلية لم يبلغ هدفه، موضحاً أن «أمن المواطنين الاسرائيليين أو سلاح الجو لم يكن مهدداً في أي وقت».

من جهتها، أشارت وسائل الاعلام الى ان منظومة الصواريخ الاسرائيلية اعترضت صاروخاً مضادا للطيران شمال القدس.

وفي حين لم تعلن اسرائيل رسمياً عن الأهداف التي ضربتها، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن الطيران استهدف قافلة أسلحة استراتيجية كانت في طريقها من سورية إلى «حزب الله» في لبنان، فيما أفاد مراسل قناة «العربية» الفضائية أن الطائرات شنت ثلاث غارات على أهداف للحزب.

ومنذ العام 2013، شنت إسرائيل ضربات ضد «حزب الله» في سورية لمنعه من نقل أسلحة متطورة من سورية وإيران، وهي عادة لا تعلن عن الغارات، بيد أنها اضطرت لذلك هذه المرة ربما بسبب دوي صفارات الانذار في مستوطنات إسرائيلية في غور الأردن بالضفة الغربية المحتلة. كما نقلت صحف عن شهود عيان دوي انفجارين ربما مصدرهما تفعيل منظومة الدفاع الصاروخية.

من جهته، ذكر مصدر في الدفاع المدني الأردني أن قذيفة سقطت في قرية على مشارف مدينة إربد شمال الأردن، التي تبعد نحو 20 كيلومتراً عن الحدود السورية – الإسرائيلية، ما تسبب في أضرار طفيفة.

وأوضح أن مهندسين تابعين للجيش فحصوا القذيفة التي يعتقد أنها أطلقت من الجانب السوري باتجاه إسرائيل. وأظهرت تسجيلات مصورة على الانترنت أجزاء قيل إنها بقايا صاروخ ربما تكون من ذلك الذي استخدم في عملية الاعتراض.

في المقابل، أعلنت القيادة العامة للجيش السوري، في بيان، أن «4 طائرات للعدو الإسرائيلي أقدمت فجر اليوم (أمس) على اختراق مجالنا الجوي في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي»، في حادث وصفته بأنه اعتداء يهدف إلى دعم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

وأضاف البيان «تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار».

واعتبر جيش النظام السوري ان «هذا الاعتداء السافر يأتي امعاناً من العدو الصهيوني فى دعم عصابات (داعش) الارهابية ومحاولة يائسة لرفع معنوياتها المنهارة والتشويش على انتصارات الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الارهابية».

وأكد عزمه «التصدي لاي محاولة للعدوان الصهيوني على أي جزء من أراضي الجمهورية العربية السورية وسيتم الرد عليها مباشرة بكل الوسائط الممكنة».

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش السوري أطلق صواريخ أرض – جو على الطائرات الإسرائيلية.

وقال مصدر بالجيش الإسرائيلي إن الدرع الصاروخية البالستية الإسرائيلية (السهم) رصدت «تهديداً قادماً»، وأسقطت إحدى القذائف، مشيراً إلى أنها المرة الأولى منذ 6 سنوات التي تطلق فيها المضادات الأرضية السورية النار باتجاه الطائرات الاسرائيلية.

من جهة أخرى، قتل 46 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، في غارة مساء اول من امس على مسجد في شمال سورية، فيما أعلنت واشنطن انها نفذت ضربات جوية ضد مواقع لمتطرفين، نافية استهداف مسجد.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» عن مقتل 46 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، واصابة اكثر من مئة آخرين بجروح في قصف جوي نفذته طائرات حربية لم يحدد هويتها على مسجد خلال صلاة العشاء في قرية الجينة في محافظة حلب.

وتسبب القصف بدمار هائل في مسجد عمر بن الخطاب حيث عمل عناصر الاغاثة والاسعاف لساعات طويلة، مستعينين بالمصابيح الكهربائية في ظل ظلام دامس لاخراج الناجين والجثث من تحت الانقاض.

وتجمع عدد من الاشخاص في مكان الغارة، وبدأ بعضهم بإزالة الحجارة بيديه لمحاولة إخراج العالقين.

وتسيطر فصائل معارضة واسلامية على مناطق واسعة من ريف حلب الغربي بينها قرية الجينة الواقعة على بعد نحو ثمانية كيلومترات من الحدود الادارية بين محافظتي حلب وادلب.

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الاميركية جون توماس «لم نستهدف مسجداً، في المبنى الذي استهدفناه كان هناك تجمع (لتنظيم القاعدة) يقع على نحو 15 متراً من مسجد لا يزال قائماً».

وأضاف ان الطيران الاميركي استهدف «تجمعا لتنظيم القاعدة في سورية»، ما أدى إلى مقتل العديد من «الإرهابيين».

وأوضح أنّ الموقع الدقيق لهذه الضربة غير واضح، مؤكدا انه سيتم فتح «تحقيق في الادعاءات بأنّ تلك الضربة قد تكون أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين».

وخوفاً من غارات إضافية، قررت بلدات وقرى عدة في ريف حلب الغربي إلغاء صلاة الجمعة أمس.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.