كويت تايمز: عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر أمس في قاعة مجلس الوزراء بقصر بيان، برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالنيابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وبعد الاجتماع صرح وزير الدولـة لشؤون مجلس الوزراء، الشيـخ محمد العبدالله المبارك الصباح بما يلي:
اطلع مجلس الوزراء على الرسالة التي تلقاها سمو الأمير من الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، المتضمنة الدعوة للمشاركة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية السابعة والعشرين، المقرر عقدها في شهر يوليو المقبل، التي تستضيفها الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
ثم اطلع مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه على الرسالة التي تلقاها سمو الأمير من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، التي تناولت سبل دعم أنشطة الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا وتحقيق غاياته الإنسانية.
كما اطلع مجلس الوزراء على الرسالة الموجهة لسمو الأمير من رئيس وزراء جمهورية تركيا أحمد داود أوغلو، التي تضمنت دعوة سموه لحضور مؤتمر مراجعة منتصف المدة الشامل العالي المستوى لبرنامج العمل للدول الأقل تطوراً، والمقرر عقده في مدينة أنطاليا خلال الفترة من 27 إلى 29 مايو الجاري.
واطلع مجلس الوزراء كذلك على الرسالة الموجهة لسمو رئيس مجلس الوزراء من رئيس وزراء البرتغال أنتونيو كوستا، التي تضمنت الإشادة بالعلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين وسبل تنميتها في جميع المجالات والميادين، إلى جانب دعوة سمو رئيس مجلس الوزراء لزيارة البرتغال.
ثم أحيط مجلس الوزراء علما بتشكيل الوفد المرافق لحضرة صاحب السمــو الأميـــر إلى جمهورية تركا الصديقة، الذي يضم كلاً من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية ووزير النفط بالوكالة أنس الصالح، وعددا من كبار المسؤولين في الديوان الأميري ووزارة الخارجية، وذلك لحضور مؤتمر القمة الإنسانيـة العالمية، خلال الفترة من 22 إلى 24 مايو الجاري، وقد عبر مجلس الوزراء عن ثقته بأن يسفر مؤتمر القمة عن تحقيق مزيد من التعاون والتكامل في مواجهة القضايا الإنسانية العالمية وتعزيز روابط الأعمال الإنسانية بين دول العالم.
ثم رحب مجلس الوزراء بالزيارة التي يقوم بها للبلاد الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان الصديقة والوفد المرافق له، متمنيا له والوفد المرافق طيب الإقامة في البلاد.
ثم أحاط رئيس مجلس الوزراء بالنيابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مجلس الوزراء علما بفحوى المشاورات اليمنية التي تستضيفها دولة الكويت برعاية الأمم المتحدة، وأعرب مجلس الوزراء عن أمله في أن تتوصل الأطراف اليمنية المتعارضة إلى اتفاق عاجل يؤدي إلى حقن دماء الأشقاء في اليمن واستعادة الأمن والاستقرار فيها.
ثم استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكالة أنس الصالح، بشأن تقرير مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني بتثبيت التصنيف الائتماني للكويت على 2 Aa، موضحاً أن التقرير أشار إلى أن المؤسسة سوف تعيد النظر في التصنيف بعد 12 شهر.
وعبّر مجلس الوزراء عن ارتياحه لتثبيت التصنيف الائتماني للكويت، مؤكداً أن مجلس الوزراء لن يدخر جهداً باتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على التصنيف الائتماني، وذلك من خلال تنفيذ برامج الإصلاح المالي والاقتصادي الكفيلة بتحقيق الأهداف الاقتصادية المرجوة.
وأعرب مجلس الوزراء عن أسفه الشديد لما آلت إليه نتيجة التصويت داخل اجتماع الجمعية العمومية العادية للاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي عقد بالمكسيك باستمرار إيقاف نشاط كرة القدم.
وأكد مجلس الوزراء أن دولة الكويت جبلت منذ تأسيسها على احترام المعاهدات والتشريعات والقوانين في جميع المجالات والميادين، ومن بينها الرياضية العالمية، مطالباً المنظمات الدولية بضرورة إعادة النظر في قرار إيقاف النشاط الرياضي في دولة الكويت.
كما كلف مجلس الوزراء الهيئة العامة للرياضة بتقديم تقرير شامل متضمناً الإجراءات العملية الكفيلة باتخاذ أفضل السبل اللازمة لمعالجة جميع السلبيات وإزالة المعوقات التي تعيق تطور الحركة الرياضية، وتضمن الحفاظ على سمعة ومكانة دولة الكويت، ورفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية، وتمكين أبنائنا الشباب من ممارسة أنشطتهم الرياضية على النحو المأمول، وتحقيق المصلحة العامة لدولة الكويت وأبنائها الرياضيين.
وأبّن مجلس الوزراء عضو مجلس الأمة المرحوم حمد عبدالله الجوعان، الذي وافاه الأجل المحتوم يوم أمس الأول، ومجلس الوزراء إذ يستذكر جهود الفقيد المخلصة ودوره الإيجابي على مختلف الأصعدة في خدمة قضايا وطنه، ومسيرته البرلمانية الطبية، ليتوجه بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله ومحبيه جميل الصبر وحسن العزاء.
كما أبّن مجلس الوزراء رئيس الأركان العامة للجيش الأسبق الفريق الركن المتقاعد عبدالرحمن محمد العثمان، الذي وافاه الأجل المحتوم في العاصمة الفرنسية أخيرا، مثمنا ما قدمه من جهود مشهودة وخدمات جليلة في المجال العسكري والقوات المسلحة، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
ثم بحث مجلس الوزراء شؤون مجلس الأمة، واطلع بهذا الصدد على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسة مجلس الأمة.
كما بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.