كويت تايمز: أعلن قائد وحدة مكافحة الارهاب في الشرطة البريطانية مارك راولي صباح اليوم الخميس عن «توقيف سبعة اشخاص» في اطار التحقيق في اعتداء لندن الاربعاء، مبينا أن التوقيفات جرت في ستة مواقع مختلفة في لندن وبرمنغهام (وسط) وغيرهما في البلاد.
وفي حصيلة جديدة مخفضة، قال القائد مارك راولي ان ثلاثة أشخاص قتلوا في اعتداء لندن الاربعاء الى جانب المنفذ، بحسب حصيلة جديدة مخفضة.
وقال راولي في اعلان امام مقر الشرطة سكوتلانديارد «تم تخفيض الحصيلة»، موضحا ان القتلى سيدة أربعينية ورجل خمسيني وشرطي يبلغ 48 عاما هوجم امام مدخل البرلمان.
وكانت الشرطة أعلنت أمس الأربعاء مقتل 4 الى جانب المنفذ.
وبحسب بيان للشرطة يوم أمس فقد قتل خمسة أشخاص وأصيب أربعون على الأقل عندما دهس مهاجم المارة بسيارته على جسر ويستمنستر بالعاصمة البريطانية لندن ثم طعن شرطيا قبل أن تقتله الشرطة بعد عبوره البوابة الخارجية لباحة البرلمان.
وأعلنت الشرطة البريطانية أن الشرطي القتيل يدعى كيث بالمر، 48 عاما، الذي قضى في الخدمة 15 عاما.
ووصفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الهجوم بأنه «مريض ومنحط» ويستهدف قيم الحرية والديمقراطية في بريطانيا.
ولم تكشف الشرطة عن هوية منفذ الهجوم حتى الآن.
وقال رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة مارك رولي إن «الشرطة تعرف هوية المهاجم وتعتقد أن الهجوم له صلة بالإرهاب الإسلامي» دون أن يدلي بالمزيد.
وجاء الهجوم في الساعة 14:40 بتوقيت غرينتش بعدما دهس مهاجم بسيارة من طراز هيونداي اي40 المارة على رصيف جسر ويستمنستر قرب مقر البرلمان بوسط لندن مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين.
واصطدمت السيارة في السور الخارجي لمقر البرلمان.
ثم عبر المهاجم، مدججا بسكين، البوابة الخارجية لباحة البرلمان وطعن شرطيا قبل أن تطلق عليه الشرطة النار وترديه قتيلا.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية والنائب في البرلمان توبياس الوود حاول إنعاش الشرطي المطعون لإنقاذ حياته ولكنه لم يفلح.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية إن محاولات هزيمة القيم البريطانية «مقدر لها أن تفشل».
وأثنت ماي، في كلمة من أمام مقر إقامتها في 10 داوننغ ستريت بعد اجتماع للجنة الأمن الوطني (كوبرا) على «الرجال والنساء المتميزين في الشرطة الذين تعاملوا مع الهجوم».
وأضافت ماي «سنير قدما جميعا معا، ولن نستسلم للإرهاب ولن نسمح لصوت الكراهية والشر أن يفرقنا».
وقالت ماي «لم يأت هذا المكان اعتباطا.. قرر الإرهابي أن يضرب قلب العاصمة، حيث يأتي الناس من جميع الجنسيات والأديان والثقافات للاحتفال بقيم الحرية الديموقراطية وحرية التعبير».
السلطات البريطانية أعلنت نشر قوات إضافية من رجال الشرطة مسلحين وغير مسلحين في اجراءات وقائية.
وأبقت رئيسة الوزراء تيريزا ماي على مستوى التهديد الإرهابي عند المستوى «خطير» وهو ثاني أعلى درجة تهديد.
وزيرة الداخلية امبر رود طلبت من الجميع الهدوء ولكن ضرورة اليقظة والإبلاغ عن أي سلوك مريب للشرطة.
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الداخلية البريطانية دومينيك كاشياني إن الشرطة البريطانية تلقت تدريبا مكثفا للتعامل مع مثل هذا الهجوم ولكن المحققين أمامهم ساعات طويلة لمعرفة ملابسات الهجوم. وفقا لـ «BBC».