أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية اليوم وصول باخرة شحن محملة بمساعدات غذائية مقدمة من الجمعية إثر الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها اليمنيون حاليا.وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن “الباخرة وصلت إلى اليمن أمس محملة ب 10 آلاف سلة غذائية بوزن إجمالي 200 طن لإغاثة الشعب اليمني الشقيق”.
وأضاف الساير أنه “سوف يتم توزيع هذه المساعدات على الأشقاء اليمنيين في جميع مديريات محافظة عدن” وهي البريقة والمنصورة والشيخ عثمان ودار سعد وخور مكسر وصيرة المعلا والتواهي بالتعاون مع اللجنة العليا للاغاثة اليمنية ومنظمات المجتمع المحلي.
وذكر أن هذه المساهمة من الكويت هي لرفع بعض المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق وهي عبارة عن سلات غذائية تحتوي على بعض المواد الأساسية للمعيشة اليومية مثل الأرز والدقيق والسكر والحليب وزيت طعام وتكفي السلة لأسرة مكونة من خمس أشخاص.
وبين أنه ستصل إلى عدن خلال الأسابيع المقبلة باخرة من الكويت وستكون محملة ب 15 ألف سلة غذائية بوزن 375 طنا وستوزع على محافظات اليمن.
وقال إنه تم وضع خطط لإرسال عدد 10 آلاف من أدوات النظافة الشخصية و 10 آلاف سلة غذائية وعدد 5 أدوات مطبخ للأسر اليمنية وقد بلغ إجمالي ما تم إيصاله للأشقاء في اليمن 4 ملايين دولار” مشيرا إلى أن سمو أمير البلاد تبرع ب 100 مليون دولار للمساهمة في تقديم الدعم والإغاثة لهم.
وقال الساير إن الجمعية سبق أن أرسلت مساعدات للشعب اليمني خلال شهر مايو الماضي من خلال طائرة شحن كويتية محملة بمساعدات طبية ومستلزمات طبية بوزن إجمالي 40 طنا إلى مطار شرورة في السعودية وتم تفريغها على شاحنات مبردة ونقلها إلى اليمن عبر منفذ الوديعة المحاذي للحدود اليمنية وإيصالها إلى مدينة المكلا.
وأضاف أن المساعدات الطبية تم توزيعها على ثلاثة مستشفيات هي مستشفى ابن سينا ومستشفى المكلا (باشراحيل) والمستشفى الجامعي بالتعاون مع اللجنة العليا للاغاثة اليمنية.
وذكر أن فريقا من جمعية الهلال الأحمر الكويتية نفذ أيضا جولة ميدانية في مناطق النازحين اليمنيين في جيبوتي والذين لجأوا إلى أقاربهم بعد الأحداث الأخيرة في اليمن ما أثقل كاهل الأسر التي فتحت أبواب منازلها للنازحين والتي هي بالأساس أسر فقيرة.
وبين أن الفريق الميداني للجمعية زار مخيم أبوخ الذي يبعد عن العاصمة الجيبوتية 300 كيلومتر وفيه أكثر من ألفي عائلة يمنية نزحت نتيجة الأزمة الاخيرة حيث تم توزيع ألعاب وحلويات على الأطفال في المخيم لرسم الابتسامة على وجوههم.
وأوضح الساير أنه تم أيضا توزيع كسوة عيد الفطر على اللاجئين اليمنين في حي حمبولي بجمهورية جيبوتي بهدف رفع بعض المعاناة عنهم نظرا إلى الظروف الصعبة التي يعيشون فيها.
كما تم توزيع كوبونات شراء على 300 لاجيء يمني في جيبوتي لشراء ملابس جديدة بقيمة 100 دولار مشيرا إلى أنها مساهمة من الجمعية في الحفاظ على كرامة وإنسانية النازح.
وأكد الساير أن هذه المساعدات تأتي تلبية للمتطلبات الأساسية التي تحتاجها الأسر وللتخفيف من معاناتها وتوزيع المساعدات من المواد الغذائية العاجلة دون تفريق أو تمييز بين المستفيدين منها.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها الكويت أميرا وحكومة وشعبا لمساهمتها في دعم الأشقاء في اليمن ومد يد العون لهم مؤكدا أن الجمعية لن تتوانى في دعمهم.