«الطغيان البابوي» يلاحق البابا فرنسيس في كاربي

593803_1-937164_-_Qu65_RT728x0-_OS1200x676-_RD728x410-

كويت تايمز: ربما كان آخر ما يتوقع البابا فرنسيس أن يراه في زيارته لمدينة كاربي في شمال إيطاليا هو لوحة ضخمة عمرها 136 عاما لتخليد ذكرى ضحايا «الطغيان البابوي».

ومر البابا بجوار اللوحة أثناء وقوفه في سيارته البابوية البيضاء المفتوحة بعد أن أقام قداسا في ميدان على مسافة عشرات الأمتار خلال زيارة تستمر يوما لمنطقة ضربها زلزالان قويان في عام 2012.

واللوحة الرخامية التي تبلغ مساحتها مترا في مترين وضعت في عام 1881 على أحد جوانب قلعة في البلدة الواقعة في وسط إيطاليا لإحياء ذكرى وحدة إيطاليا عام 1870 والتي تقول إنها «حررت الفكر الإنساني من الطغيان البابوي».

وحسب رويترز، كانت العربة البابوية تتحرك ببطء شديد وهي تمر ليتمكن البابا من مصافحة المؤمنين وتقبيل الأطفال لكن لم يتضح ما إذا كان قرأ المكتوب على اللوحة وهي من بين أشياء عديدة في إيطاليا تذكر بماضيها العنيف.

وحتى عام 1870 كانت إيطاليا مؤلفة من ممالك وإمارات ومدن دول وجمهوريات وأراضي بابوية قوية عسكريا تمتد من البحر المتوسط إلى البحر الأدرياتي.

وكانت معاداة الإكليروسية إشاعة في الأراضي البابوية والمناطق المجاورة لها بسبب الضرائب الباهظة التي كانت تفرضها لملء خزائنها وتأثير الكنيسة الخانق في أغلب الأحيان للحريات الخاصة للسكان.

وكانت كاربي جزءا من إدارة مودينا التي انحازت لقوى الوحدة ضد البابوية التي تقلصت أراضيها إلى 108 فدادين هي مساحة مدينة الفاتيكان بعد الحروب.

والمنطقة الواقعة شمال غرب بولونيا التي زارها البابا تضررت من زلزالين عام 2012 قتل فيهما 28 شخصا. وألحقت أضرار بالغة بالعديد من الشركات ومصانع الأغذية مما وجه ضربة قوية للاقتصاد المحلي في منطقة تشتهر بجبن البارميزان.

ومن أجل تحسين الاقتصاد تقرر بناء المصانع أولا تليها المنازل والمدارس. ويؤجل إصلاح أبنية التراث الثقافي مثل الكنائس للمرحلة الأخيرة. وافتتحت كاتدرائية كاربي الأسبوع الماضي.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.