كويت تايمز: تعرض اثنان من المرشحين لخوض انتخابات الرئاسة الفرنسية وهما فرانسوا فيون ومارين لوبان لانتقادات لاذعة من منافسين انتخابيين من الجناح اليساري بسبب تحقيقات تجريها الشرطة معهما، وذلك خلال مناظرة تلفزيونية أمس.
وبعد مناظرة استمرت ساعتين بين المرشحين للرئاسة وعددهم 11 بشأن البطالة والهجرة والعلاقات مع أوروبا بدأ مرشحان يساريان في توجيه الانتقادات لفيون ولوبان بسبب تحقيقات قضائية ضدهما.
وقال فيليب بوتو أحد المرشحين الهامشيين «كانت حملة عظيمة منذ يناير.. كلما نبشنا يظهر المزيد من الفساد والمزيد من الغش».
وكان يشير إلى تقرير نشرته صحيفة لوكانار أنشينيه الأسبوعية الساخرة والتي كانت أول من زعم إن فيون يدفع أموالا ضخمة لزوجته من أموال دافعي الضرائب عن عمل لم تقم به كما ينبغي.
ويخضع فيون وهو رئيس وزراء سابق محافظ (63 عاما) وزوجته للتحقيق بشأن الاتهامات رغم نفيهما ارتكاب أي أخطاء.
ورد فيون قائلا إنه لم يرتكب أي أخطاء ولن يرد على تساؤلات بشأن المزاعم. وقال «لن أخضع للترهيب».
وقال بنبرة خافتة «سوف آخذكم إلى المحكمة جراء ذلك».
وكان فيون ذات يوم المرشح الأبرز في الانتخابات لكن شعبيته تراجعت بعد ظهور المزاعم المتعلقة بالوظائف الوهمية وتراجع إلى المركز الثالث في الجولة الأولى للانتخابات، حسبما أفادت استطلاعات الرأي مما يعني إقصائه من السباق.
أما مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية فقد تعرضت لكلمات قاسية من مرشح آخر يدعى بوتو وهو عامل بمصنع سيارات ومن المتوقع ألا يحصل على تأييد يذكر في الجولة الأولى للانتخابات في 23 أبريل/ نيسان.
واستخدمت لوبان حصانتها كنائب في البرلمان الأوروبي لرفض الاستجابة لاستدعاء من الشرطة بشأن مزاعم بأنها قدمت أموالا من الاتحاد الأوروبي لموظفيها بشكل غير مشروع.
وقال بوتو «عندما تستدعي الشرطة شخصا عليه أن يذهب. لا توجد حصانة للعمال».
وتنفي لوبان مثل فيون ارتكاب أي مخالفات، وردت بغضب قائلة إنها ضحية «اضطهاد سياسي».
وقالت «هل هذا استجواب (شرطة)؟ اعتقدت أن هذه مناظرة ولكن يبدو أن ممثلي الادعاء هنا».
وكان مصدر قضائي قال في وقت سابق أمس إن تحقيقا منفصلا يجري حاليا بشأن الموارد المالية للجبهة الوطنية في منطقة بشمال شرق فرنسا. وقالت صحيفة لوكانار أنشينيه إن التحقيق يستهدف ديفيد راشلين مدير حملة لوبان.