كويت تايمز: في عُقر دار الأمن اعتداء على مستضعف بلا سبب، والأنكى أن أحد المعتدين يرتدي الزي العسكري لوزارة الداخلية!
المُعتدى عليه هندي، وجه اتهاماً إلى خمسة أشخاص، بينهم المرتدي لزي «الداخلية»، بخطفه تحت تهديد السلاح الأبيض، والانطلاق به إلى أحد مخافر محافظة الأحمدي، حيث انهالوا عليه بالضرب، ثم خرجوا به إلى ساحة ترابية في محافظة مبارك الكبير وتركوه ولاذوا بالفرار.
المجني عليه قصد مخفر منطقة العدان وأبلغ الأمنيين أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من قبل شخص لا يعرفه طلب منه مساعدته في التوصل إلى خادم هارب، وتمنى عليه تزويده بعنوان سكنه فوافق، وبعد وقت قصير توقفت سيارة أميركية أمام منزل متلقي الاتصال، وترجّل منها خمسة أشخاص أحدهم يرتدي الزي العسكري الخاص بوزارة الداخلية، وثلاثة آخرون بالزي الوطني، فيما الخامس يرتدي زياً رياضياً، وسارع العسكري إلى وضع السكين على رقبته وأرغمه مع زملائه على صعود سيارتهم.
الهندي لم يجد حلاً آخر سوى الامتثال للأوامر، وما هي إلا دقائق حتى وجد نفسه داخل أحد المخافر الكائنة في محافظة الأحمدي، حيث حبسوا حريته ثم انهالوا عليه ضرباً، وبعد الانتهاء مما فعلوا أخرجوه معهم وحملوه على متن السيارة ذاتها وانطلقوا به إلى منطقة الفحيحيل، وتوقفوا في مكان عام حيث سلب منه العسكري شريحتي هاتفيه النقالين واحتفظ بهما لنفسه، ثم أعاد له الجهازين وانطلقوا به مجدداً، وعندما وصلوا إلى ساحة ترابية في منطقة العدان أخلوا سبيله ولاذوا بالفرار إلى جهة غير معلومة.
وقال مصدر أمني إن «الأمنيين أبلغوا وكيل النائب العام بما حصل، فأمر بتسجيل جناية خطف أحيلت إلى مباحث العدان للتحري عن الجناة وضبطهم».