كويت تايمز: قالت مصادر أمنية لبنانية اليوم إن عدد المصابين جراء الاشتباكات المسلحة التي يشهدها مخيم (عين الحلوة) الفلسطيني في جنوب لبنان ارتفع الى أكثر من 30 شخصاً.
وأوضحت المصادر في تصريح صحفي إن “الوضع ما يزال على حاله داخل المخيم حيث تشتد الاشتباكات التي دخلت يومها الثالث بين القوة الأمنية الفلسطينية بقيادة (حركة فتح) وما يعرف بمجموعة (بلال بدر) المتشددة حيناً وتخفت أحياناً أخرى، وتستخدم فيها الأسلحة الرشاشة الفردية والمتوسطة والثقيلة إضافة الى القذائف الصاروخية”.
وأضافت إن “عددا من الوسطاء عرضوا على القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة الدخول في مفاوضات مع بلال بدر لوقف الاشتباكات وتسليم نفسه او محاولة إخراجه مع مجموعته الى خارج المخيم”.
وفي هذا السياق، أعلن ما يعرف بأمير تنظيم (فتح الإسلام) داخل المخيم أسامة الشهابي استعداده للدخول كوسيط في مفاوضات بين بلال بدر والقوة الأمنية الفلسطينية، ناقلاً عن بدر استعداده للتعاون مع القوة الأمنية.
وأشارت المصادر الى أن “(حركة فتح) ما تزال مصرة على استمرار الحملة العسكرية التي تقوم بها حتى تسليم بدر نفسه للقوة الأمنية الفلسطينية تمهيداً لتسليمه الى السلطات اللبنانية”.
وأكدت أن “الجيش اللبناني شدد إجراءاته حول المخيم وفي مدينة (صيدا) المحاذية له بعد اشتداد المعارك سعياً لمنعها من التمدد الى خارجه”.
وكانت الاشتباكات اندلعت أول من أمس عند بدء قيادة الفصائل تنفيذ قرارها بنشر القوة الأمنية المشتركة في مناطق محددة متفق عليها داخل المخيم وتعرضها لإطلاق نار من قبل مجموعة بلال بدر ما أدى الى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى.