كويت تايمز: تبنى تنظيم داعش الإرهابي، اليوم الأحد، اعتداءين استهدفا كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية وأوقعا أكثر من 36 قتيلا وأكثر من 70 مصابا في أحد أعنف الهجمات التي تستهدف الأقباط منذ سنين، وفق وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم المتطرف.
ونقلت الوكالة عن «مصدر أمني» أن «مفرزة أمنية تابعة للدولة الإسلامية نفذت هجومي الكنيستين في مدينتي طنطا والأسكندرية». ويأتي الاعتداءان قبل عشرين يوما من زيارة البابا فرنسيس لمصر.
وذكرت مصادر أمنية مصرية أن انفجارا استهدف كنيسة مار مرقس بحي العطارين في الإسكندرية، ما أسفر عن سقوط 11 قتيلا و 35 جريحًا.
وأكد المصدر الأمني أن انتحاريا فجر نفسه أمام الكنيسة المرقسية، مما أسفر عن مقتل 11 أشخاص بينهم 4 ضباط شرطة، وإصابة 35 آخرين.
وذكرت الكنيسة القبطية على صفحتها أن بابا الأقباط، تواضروس الثاني، كان موجودا خلال قداس أحد الشعانين (أحد السعف) صباحا في هذه الكنيسة.
ووقع الانفجار بعد ساعات من مقتل 30 على الأقل وإصابة 60 آخرين، في انفجار داخل كنيسة في مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية.
وقال محافظ الغربية، اللواء أحمد ضيف: الانفجار وقع داخل الكنيسة أثناء الصلاة، فيما أشارت مصادر أمنية إلى أن الانفجار نجم عن عبوة شديدة الانفجار وضعت في الصف الأول داخل الكنيسة.
وأكد مصدر أمنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية أن عبوة ناسفة انفجرت داخل الكنيسة بطنطا، مما أسفر عن وقوع الضحايا.
أدان الرئيس عبدالفتاح السيسي، ببالغ الشدة حادث التفجيرات التي تعرضت له الكنائس اليوم.
وتوجه السيسي بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا، داعيا الله العزيز القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.
وقال الرئيس إن هذا الإرهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، ولن ينال أبداً من عزيمة المصريين وإرادتهم الحقيقية في مواجهة قوى الشر، بل سيزيدهم إصراراً على تخطّي المحن والمضي قدماً في مسيرتهم لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة.