لبنان: معارك عين الحلوة تنتهي بصفقة

vd5v14

كويت تايمز: ذاب بلال بدر خلال معارك عين الحلوة جنوب لبنان كما ذاب شاكر العبسي (زعيم تنظيم «فتح الاسلام») خلال معارك نهر البارد شمال لبنان عام 2007. ثمة يد سحرية (استخباراتية) وتتولى إدارة الخيوط.
السلطات اللبنانية كانت قد تلقت وعوداً بإنهاء الوضع في «حي الطيري» حيث يتمركز بدر وجماعته. أكثر من ذلك، كانت هناك وعود قاطعة باجتثاث كل «الحالات الشاذة» في المخيم. بالتالي، وبعد «تحرير» حي الطيري الضغط على أحياء أخرى لتسليم عشرات المطلوبين، من أبرزهم أحد قادة جبهة النصرة (فتح الشام) في لبنان شادي المولوي.
الذي حدث أنه بعد 3 أيام انتهت المواجهة بصفقة لا بانتصار عسكري يمهد للخطوة التالية. وتردد أن بدر انتقل إلى محلة المنشية حيث تنظيم جند الشام بقيادة رامي ورد. أما المولوي الذي كان بحماية بدر فقد انتقل إلى حي حطين لدى مسؤول تنظيم فتح الاسلام أسامة الشهاب.
جهات رسمية لبنانية تشير إلى دور مشبوه قام به فصيل إسلامي كبير إبان المعارك، ما أدى إلى حصول تخلخل في العملية العسكرية، وبالتالي فرار بدر والمولوي تحت تغطية نارية وسياسية.

لا نكبة أخرى
تضيف الجهات نفسها أن قيادات فلسطينية حذَّرت من أن يتسع ذلك الدور لتنتقل المعارك إلى إحياء أخرى في عمق المخيم، ومن ثم استدراج الجيش اللبناني إلى التدخل كما حدث في مخيم نهر البارد في شمال لبنان، وهو الأمر غير الوارد، بالنسبة إلى الجيش، كما قال مرجع عسكري لـ القبس.
وكان الجيش اللبناني قد اتخذ احتياطات بالغة الدقة في مدينة صيدا بعدما بلغه أن هناك خلايا نائمة ترتبط بالمجموعات الإسلامية المتطرفة، وقد تفتعل اشتباكات في المدينة.
وقبل ظهر أمس عقدت قيادات الفصائل الفلسطينية اجتماعاً في مدينة صيدا أعقبه مؤتمر صحافي أعلن خلاله أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبوالعردات انه «جرى الاتفاق على مغادرة بلال بدر حي الطيري وتفكيك مربعه الأمني، على أن يبقى مطلوباً ومطارداً حتى اعتقاله وتسليمه إلى الدولة اللبنانية».
وأوضح أنه «ليس هناك من وقف إطلاق نار مع هذه العصابة لأن ما حصل ليس اقتتالا داخلياً، ونحن كفصائل وطنية وإسلامية ضد هذه الظاهرة المعزولة التي تنفذ أجندات مشبوهة».
وإذ أكد أبوالعردات تفكيك مجموعة بدر بشكل نهائي، وانتشار القوة الفلسطينية في كل أنحاء المخيم دون استثناء، أشار إلى «وضع آلية لتطبيق البنود التي اتفقنا عليها بإجماع فلسطيني وبمتابعة من الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري».
إلى ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم «عصبة الأنصار» الشيخ أبوشريف عقل أن بدر «ليس موجوداً لدينا ولا عند أي ٍمن القوى الإسلامية في عين الحلوة»، وهذا ما طرح السؤال حول إمكان فراره إلى خارج المخيم عبر أحد الأنفاق.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.