كويت تايمز: أكد الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة حصرية لوكالة فرانس برس في دمشق، ان «الهجوم الكيميائي» على مدينة خان شيخون الذي أوقع عشرات القتلى «مفبرك» تماماً بهدف استخدامه كـ«ذريعة» لتبرير الضربة الأميركية على قاعدة للجيش.
وفي أول مقابلة بعد الهجوم الذي اتهمت واشنطن دمشق بشنه، وتبعه تنفيذ الجيش الاميركي ضربة صاروخية على قاعدة الشعيرات في حمص (وسط)، قال الاسد «بالنسبة لنا الأمر مفبرك مئة في المئة».
وأضاف «انطباعنا هو ان الغرب والولايات المتحدة بشكل رئيسي متواطئون مع الارهابيين وقاموا بفبركة كل هذه القصة كي يكون لديهم ذريعة لشن الهجوم».
وأثار الهجوم الكيميائي على خان شيخون في الرابع من الشهر الحالي تنديدا واسعا بعد تداول صور مروعة للضحايا، وتسببه بمقتل 87 مدنيا بينهم 31 طفلا، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال الاسد «المعلومات الوحيدة التي بحوزة العالم حتى هذه اللحظة هي ما نشره فرع القاعدة» في إشارة الى جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) التي تسيطر مع فصائل اسلامية ومقاتلة على كافة محافظة ادلب.
واتهمت واشنطن وعواصم غربية عدة القوات الحكومية السورية بشن الهجوم من خلال قصف جوي، ثم بادرت بعد يومين الى إطلاق 59 صاروخا من طراز «توماهوك» من البحر على قاعدة الشعيرات، في أول ضربة اميركية عسكرية ضد دمشق منذ بدء النزاع منتصف مارس 2011.
ونفت دمشق بالمطلق اي علاقة لها بالهجوم. وقالت مع موسكو ان الطيران السوري قصف مستودع اسلحة لمقاتلي المعارضة كان يحوي مواد كيميائية.
وقال الاسد لفرانس برس «لا نمتلك أي أسلحة كيميائية»، مضيفا «في العام 2013 تخلينا عن كل ترسانتنا.. وحتى لو كان لدينا مثل تلك الاسلحة، فما كنا لنستخدمها».
ووافقت الحكومة السورية في العام 2013 على تفكيك ترسانتها الكيميائية، بعد اتفاق روسي-اميركي أعقب هجوم بغاز السارين على منطقة الغوطة الشرقية، أبرز معاقل المعارضة قرب دمشق، تسبب بمقتل المئات. ووجهت أصابع الاتهام فيه الى دمشق.
وأبدى الاسد استعداده للقبول بتحقيق دولي حول الهجوم شرط ان يكون «غير منحاز».
وأوضح «بحثنا مع الروس.. في الايام القليلة الماضية بعد الضربة (الأميركية) أننا سنعمل معهم لإجراء تحقيق دولي، لكن ينبغي لهذا التحقيق أن يكون نزيهاً».
وتابع «يمكننا أن نسمح بأي تحقيق فقط عندما يكون غير منحاز، وعندما نتأكد أن دولاً محايدة ستشارك في هذا التحقيق كي نضمن أنها لن تستخدمه لأغراض سياسية».