كويت تايمز: اعلنت السلطات العراقية الخميس استعادة السيطرة على منطقة الرطبة الواقعة على الطريق الرئيسية بين بغداد والاردن في محافظة الانبار من تنظيم الدولة الاسلامية .
وقالت قيادة الجيش في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه “نعلن تحرير قضاء الرطبة بالكامل من قبل (…) جهاز مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية والجيش العراقي وشرطة الانبار”.
وبحسب بيان القيادة، فان القوات العراقية “رفعت العلم العراقي فوق المباني الرسمية بعد تكبيد العدو خسائر بالارواح والمعدات”.
واعلنت السلطات استعادة بلدة الرطبة بعد اربعة ايام من انطلاق عملية عسكرية واسعة.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية سيطر على المنطقة في حزيران/يونيو 2014.
واستعادت القوات العراقية السيطرة على مناطق واسعة من الانبار، آخرها مدينة هيت الاستراتيجية، مطلع العام الجاري.
لكن لا يزال التنظيم يسيطر على مدينة الفلوجة التي تبعد 60 كلم غرب بغداد اضافة الى الموصل، ثاني اكبر مدن العراق.
لكن المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الكولونيل ستيف وارن اكد ان عددا من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية ما يزالون في بلدة الرطبة.
واوضح لفرانس برس “في مفهوم العمليات العسكرية فان القوات العراقية تواجه مقاومة ضعيفة الى متوسطة”.
والرطبة بلدة بعيدة يستغرق الوصول اليها ساعات عدة من مناطق الانبار، لكن وارن اعرب عن ثقته في قدرة القوات العراقية على السيطرة عليها.
وقال في هذا الصدد “لديهم العدد الكافي من المقاتلين كما ان لديهم ابناء العشائر، بامكانهم الامساك بزمام الامور على غرار باقي المناطق التي استعادوها حديثا”.
وكان المتحدث باسم التحالف قال الاربعاء ان القوات العراقية دخلت بلدة الرطبة دون صعوبات كبرى، بعد سيطرة التنظيم الجهادي عليها منذ 2014.
واوضح وارن “رغم انها بلدة صغيرة، تتمتع الرطبة باهمية استراتيجية كبرى (…) فهي قرب الطريق الرئيسية بين بغداد والاردن التي يعزز فتحها اقتصادي البلدين ويحرم داعش من منطقة امداد حيوية” مستخدما تسمية اخرى للتنظيم الجهادي.
واضاف ان نحو 200 عنصر من التنظيم كانوا يسيطرون على البلدة، لكن “بصراحة، فر الكثير من الاعداء عندما شاهدوا القوة مقبلة”.
ومني تنظيم الدولة الاسلامية بعدد من الانتكاسات وخسر الكثير من الاراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا.
وادت غارات التحالف بقيادة اميركية الى مقتل اكثر من 120 عنصرا بارزا فيما اسهم استهداف مخابئ السيولة التابعة للتنظيم وانشطة تهريبه النفط في حرمانه من ملايين الدولارات.
وقد اكدت الحكومة العراقية مطلع الشهر الجاري ان مساحة الاراضي الخاضعة لسيطرة الجهاديين تتقلص لكن هناك 14 بالمئة ما تزال تحت سيطرته بعد ان استولى على 40 بالمئة في بداية الهجوم الكاسح في حزيران/يونيو 2014.
ويبدو ان الحكومة والتحالف الدولي يركزون خططهم في الاونة الاخيرة على استعادة الموصل، ثاني اكبر مدن العراق من حيث عدد السكان البالغ نحو مليوني نسمه.
لكن قوات الحشد الشعبي التي تساند الجيش بدعم من ايران عززت قواتها حول مدينة الفلوجة خلال الايام الاخيرة بغية اطلاق عملية استعادتها.