كويت تايمز: ظاهرة التسرب وتسور حواجز المدرسة قد تقبل من شبان مع ضرورة المحاسبة والعقاب، لكن أن يقدم عليها فتيات،فالأمر يحتاج إلى وقفة تربوية من البيت قبل المدرسة…
الظاهرة الغريبة على مجتمعنا الكويت وثقتها كاميرا هاتف لطالبتين بإحدى المدارس الخاصة في منطقة حولي وهما تهربان من المدرسة عن طريق سورها الخلفي الذي يزيد ارتفاعه على أربعة أمتار غير عابئتين بما يمكن أن يحدث لهما، وغير مكترثتين بأعين المارة وقائدي المركبات التي راحت ترقب تصرفهما الغريب…
المشهد غير التربوي والذي كاد يودي بحياة إحدى الطالبتين، وربما تسبب بالفعل في إصابة إحداهما بكسر بسبب السقوط الخاطئ وارتفاع السور، انتشر إلكترونياً إلا أن إدارة المدرسة غابت عنه.
وتفاعلاً مع الحدث، صرح وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري بالقول، إن «وزارة التربية تنتظر إفادة المدرسة والاطلاع على إجراءاتها المتخذة بهذا الخصوص وكيفية معالجتها للموضوع، للتأكد من تماشيها مع القواعد والنظم المعمول بها في الوزارة».
من جانبهم، وصف تربويون المشهد بأنه ظاهرة دخيلة على الوسط التربوي تتحمل مسؤوليته إدارة المدرسة في الدرجة الأولى، لأنها تركت الطالبات بلا حسيب ولا رقيب ملاذاً للشارع في هذه المرحلة العمرية الحرجة.
وأوضحوا إن «كانت الطالبتان أخطأتا بهذا السلوك إلا أن هناك مسؤولية عامة تتحملها مديرة المدرسة والمديرتان المساعدتان ومعلماتها ومشرفاتها، مؤكدين أن ولي الأمر حين يودع أبناءه في عهدة المدرسة تنتهي مسؤوليته عنهم ولو بشكل موقت لتبدأ مسؤولية المدرسة التي تمثل الأم الرؤوم لأبنائها».