كويت تايمز: يسود ترقب شديد فرنسا السبت عشية الدورة الأولى من انتخابات رئاسية غير محسومة النتائج وسط تدابير أمنية مشددة بعد أيام قليلة على اعتداء جديد في باريس.
وبلبلت عملية إطلاق النار التي جرت مساء الخميس واستهدفت عناصر من الشرطة في جادة الشانزيليزيه بوسط العاصمة الفرنسية، نهاية الحملة الانتخابية وأعادت الى الاذهان الخوف من الإرهاب في بلد واجه سلسلة اعتداءات بلغت حصيلتها 239 قتيلا منذ مطلع 2015.
وقام المهاجم كريم شرفي وهو فرنسي عمره 39 عاما له سجل قضائي حافل، بقتل شرطي بدم بارد الخميس وإصابة اثنين آخرين وسائحة ألمانية قبل أن تقتله الشرطة.
وسارع تنظيم الدولة الإسلامية إلى تبني الاعتداء الذي يأتي بعد عدة اعتداءات دامية في أوروبا وإحباط مخططات أخيراً في فرنسا، وقد ينعكس على مستوى تعبئة الناخبين وخيارهم، في وقت هيمنت على الحملة مسألتي الأمن والبطالة.
وفي ظل هذه الأجواء الشديدة التوتر، أكد فرنسوا هولاند أنه سيتم اتخاذ كل التدابير الضرورية لضمان أمن الانتخابات، مع نشر خمسين ألف شرطي وسبعة آلاف عسكري الأحد، فيما وعدت بلدية باريس بإرسال تعزيزات إلى مكاتب التصويت التي ستطلب ذلك.
وعبر العديد من عناصر الشرطة عن غضبهم لدى تلقيهم معلومات بأن المهاجم الذي قتل زميلهم قضى حوالى 14 عاما في السجن وانه صاحب سوابق هدد مرارا بالتعرض لقوات الامن.
وأدين شرفي أربع مرات، ولا سيما بمحاولة قتل شرطي، كما كان أوقف في فبراير بعد ان قال لقريب انه يريد «قتل عناصر في الشرطة انتقاما لما يجري في سورية»، لكن أفرج عنه لعدم كفاية الأدلة.
وأوضح مدعي عام باريس فرنسوا مولانس الجمعة أن المهاجم لم يظهر خلال الفترة التي قضاها في السجن «مؤشرات تطرف أو مؤشرات ترويج» للتطرف الديني.
ووقع الهجوم بعد أيام على توقيف رجلين في مرسيليا بجنوب فرنسا للاشتباه بتخطيطهما لتنفيذ اعتداء.