كويت تايمز: أكد مدير عام الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية بالإنابة العميد عادل الإبراهيم حرص الكويت على الالتزام بالمواثيق والمعايير الدولية لحقوق الإنسان وتقديم الخدمات المتميزة لنزلاء المؤسسات الإصلاحية.
وخلال استقباله وفود المؤسسات الإصلاحية والعقابية في وزارات الداخلية الخليجية بحضور مدير إدارة مكتب الوكيل المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام العميد عبدالعزيز التوره ومدير إدارة الخدمات المقدم عامر العجمي ومساعده المقدم أحمد نايف العازمي ومدراء الإدارات ومساعدوهم، وذلك أثناء زيارة الى المركز العلاجي والتأهيلي بقطاع المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام، رحب العميد الإبراهيم بالوفود الشقيقة في بلدهم الثاني، مؤكداً على أن «الهدف الأسمى للمؤسسات الإصلاحية هو عودة النزيل كفرد صالح للمجتمع والأسرة»، ومشيراً إلى أن «المؤسسات الإصلاحية في دولة الكويت تشهد نقلة نوعية في الخدمات من حيث المنشآت والخدمات الصحية والاجتماعية، وأن السجون الكويتية تعدّ نموذجاً مشرقاً لنظرائها من السجون الأخرى لبعض الدول وأن حقوق السجينات مكفولة دون أي تمييز».
وقامت الوفود بزيارة إلى مجمع السجون الذي يحتوي على عدد من المستشفيات الموجود بها معظم التخصصات الطبية والمختبرات والأشعة والصحة الوقائية والعيادة النفسية، تلا ذلك زيارة المركز العلاجي والتأهيلي.
ثم قاموا بزيارة المركز العلاجي والتأهيلي اطلعوا خلالها على الخدمات المقدمة للنزلاء.
كما تفقدت الوفود مدرسة دار القرآن للمركز وقاعات الهيئة العامة للتعليم التدريبي والتطبيق، كما قاموا بجولة داخل عيادة المركز العلاجي التأهيلي للطب النفسي، ثم اطلعوا على برامج الهيئة العامة للرياضة والشباب، كما زاروا جمعية بشائر الخير التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وقاموا بزيارة إدارة السجن المركزي ومستشفى السجن المركزي ومركز الرشاد (عنبر التائبين) الذي يعد أحد دور القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف التي تقوم بتقديم برامج تربوية ودراسات دينية لمدة أربع سنوات على غرار مناهج المعهد الديني ومن بين هذه المناهج برامج تحفيظ القرآن، حيث يشارك الدارسون من النزلاء في مسابقات حفظ القرآن الكريم، ويتم تكريم الفائزين تشجيعاً لهم وكدافع لغيرهم للمشاركين في البرامج الإصلاحية داخل السجون بصفة عامة والسجن المركزي على وجه الخصوص. بعد ذلك قاموا بزيارة بيت العائلة المخصص لكي يكون مركزا يمضي فيه النزيل بعض الوقت مع عائلته، ويأتي إنجاز هذا المشروع الحيوي تماشياً مع سياسة الكويت في الالتزام بالمعايير العالمية لحقوق الإنسان باعتبارها مركزا للإنسانية، وامتداداً لمسيرة العمل الإنساني لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وضمن استراتيجية وزارة الداخلية للارتقاء بخدماتها لنزلاء السجن المركزي التزاما بالتوصيات الدولية لحقوق الإنسان.
وقاموا بجولة ميدانية في (إدارة سجن النساء) والتي تضمنت زيارة مركز المرحوم مبارك عبد العزيز الحساوي لتحفيظ القرآن الكريم والدورات الشرعية والتربوية والنفسية بسجن النساء تعرفوا خلالها على آلية عمل المركز منذ إنشائه ودوره في أهمية نشر الوعي الديني الصحيح.. وأن من أهداف المركز هي توثيق صلة النزيلة بالشعائر الدينية وإيجاد بيئة صالحة للارتقاء بهن ليكن عضوات صالحات في المجتمع، وإتاحة الفرصة أمام النزيلة ليتعلمن العلوم الشرعية ومعرفة القدر الواجب، والدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة والتشجيع على التوبة والسعي لتصحيح الأنماط السلوكية والفكرية الخاطئة وإعادة بناء شخصية النزيلة بصورة متكاملة ومتوازنة بجميع أبعادها العقلية والاجتماعية والنفسية والروحية وتبصير النزيلة بأهمية دورها كأم ومربية مع بيان ما عليها من واجبات ومالها من حقوق، كما قاموا بزيارة حضانة ومكتبة سجن النساء.
وفي نهاية الزيارة أعرب أعضاء الوفود الخليجية عن شكرها وتقديرها لدولة الكويت لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وبما شاهدوه من رعاية صحية وخدمات مميزة تقدم للنزلاء، مؤكدين أن التجربة الكويتية في هذا المجال تعد رائدة بحق وينبغي التوقف عندها بالدرس والمتابعة والتحليل، مشيدين بالتطور الملحوظ في خدمات قطاع المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام، ومؤكدين أهمية التواصل فيما بينهم لمزيد من تبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال حتى يعود نزلاء هذه المؤسسات إلى مجتمعهم وذويهم صالحين لخدمتهم ورعايتهم.