كويت تايمز: نشرت مصلحة السجون الإسرائيلية، أمس، شريط فيديو مفبركاً يظهر القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي المضرب عن الطعام منذ 21 يوماً، وهو يتناول الطعام، في وقت دحضت زوجته صحة تلك الصور.
وأكدت فدوى البرغوثي أن «شريط الفيديو مزيف، ويهدف إلى كسر عزيمة الأسرى».
ولم يظهر وجه البرغوثي في الفيديو الذي نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية لشخص يتناول الكعك.
ووصفت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي المشهد بأنه «مسرحية رديئة وفبركة رخيصة مفضوحة».
وقالت في بيان إن الاحتلال يحاول وبكل مستوياته كسر إرادة الأسرى الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة بكل الوسائل، ومنها بث الأكاذيب والإشاعات.
وأشار البيان إلى أن المشهد الذي زعم الاحتلال أنه للبرغوثي لم يظهر فيه وجه الأسير المزعوم ولجوء الاحتلال لهذه الأساليب يدل على عجزه وإفلاسه أمام «صلابة وإصرار أسرانا الأبطال وأن الانتصار في هذه المعركة بات وشيكاً بإذن الله». وشدد الأسرى على ضرورة تصعيد حملات الإسناد والتضامن الشعبي والرسمي رداً على أساليب الاحتلال وانتصاراً للأسرى.
ويخوض الأسرى الفلسطينيون منذ 17 أبريل إضراباً جماعياً عن الطعام بدعوة من البرغوثي المحكوم بالسجن المؤبد للمطالبة بتحسين ظروف سجنهم.
وثيقة حماس
على صعيد آخر، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مساء الأحد، وثيقة حركة حماس السياسية الجديدة، قبل أن يقدم على تمزيقها في مقطع فيديو. يأتي ذلك في الوقت الذي وصفت فيه حركة حماس تمزيق نتانياهو لوثيقتها السياسية بـ«السلوك العنصري».
وقال نتانياهو في الفيديو الذي نشره الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان على صفحته بموقع فيسبوك إن «وثيقة حماس الجديدة تلفيق كامل للحقيقة».
وأضاف: «الوثيقة الجديدة تنص على أنه ليس لإسرائيل أي حق بالوجود، وأن كل سنتيمتر من أرضنا يعود إلى الفلسطينيين، وأنه لا حل مقبول إلا بزوال إسرائيل».
واتهم نتانياهو «حماس» بأنها تريد «استخدام الدولة الفلسطينية لتدمير إسرائيل».
وفي نهاية الفيديو المصور، ظهر نتانياهو وهو يمزيق وثيقة «حماس» الجديدة قبل أن يلقيها في سلة مهملات. من جانبها، وصفت حركة حماس تمزيق نتانياهو لوثيقتها السياسية بـ«السلوك العنصري».
إعدام فاطمة
إلى ذلك، حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة إعدام الطفلة فاطمة حجيجي (16 عاماً)، بعد إطلاق النار عليها «بدم بارد» في مدينة القدس أمس الأول.
وقالت الوزارة إن «هذه الجريمة تضاف إلى مسلسل طويل ومتواصل من الإعدامات الميدانية الممنهجة والمتعمدة بحق المواطنين الفلسطينيين العزل».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق النار على الطفلة حجيجي وهي من قرية قراوة بني زيد بمحافظة رام الله والبيرة، بتهمة محاولتها تنفيذ عملية طعن في منطقة باب العمود في القدس المحتلة.
ولفتت الوزارة إلى أن «الطفلة كانت تبعد عن الجنود مسافة تزيد على 10 أمتار، ولا تشكّل خطراً يهدد حياتهم».
وأدانت الوزارة «بأشد العبارات إعدام الطفلة حجيجي، ومواصلة جنود الاحتلال إطلاق النار على الطفلة حتى بعد وقوعها على الأرض، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إليها، في مخالفة فاضحة للقانون الدولي».