كويت تايمز: افتتح الرئيس الصيني تشي جينبينغ اليوم في بكين قمة دولية تشارك فيها الكويت بوفد يترأسه وزير شؤون الديوان الأميري وعضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الشيخ ناصر صباح الأحمد، حول «طرق الحرير الجديدة».
واغتنم رئيس ثاني اقتصاد عالمي هذه الفرصة، ليظهر مرة أخرى مدافعاً كبيراً عن التبادل الحر والعولمة فيما تريد أميركا في عهد دونالد ترامب العودة على ما يبدو الى تطبيق سياسة الحماية.
وقال إن «العزلة تؤدي الى التخلف والانفتاح هو مثل معركة اليرقانة التي تخرج من شرنقتها. وهذا يترافق مع الألم، لكن هذا الألم يعطي حياة جديدة».
وأكد الرئيس الصيني الذي تطرق الى ذكرى تجار مثل ماركو بولو سلكوا الطريق التجارية القديمة، أن «روح طريق الحرير أصبحت تراثاً كبيراً للحضارة الإنسانية».
وأضاف إن «طريق الحرير القديمة قد أزهرت في زمن السلام لكنها فقدت قوتها في زمن الحرب. واستمرار مبادرة طرق الحرير الجديدة يتطلب بيئة سلمية ومستقرة».
وتهدف هذه القمة الى إحياء طريق الحرير القديمة التي كانت تستخدم لنقل منتجات امبراطورية الوسط الى أوروبا والعكس بالعكس، عبر آسيا الوسطى، على ظهور الجمال. وتقضي دورة 2017 التي دعت إليها الصين، الى مناقشة مجموعة من الاستثمارات في مشاريع للسكك الحديد والطرق السريعة والمرافىء والطاقة.
ويشارك قادة 29 بلداً في القمة التي تعقد في بكين، ومنهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، اللذان جلسا الى يمين تشي جينبينع ويساره خلال حفل الافتتاح.
وحضر أيضا الى بكين رئيسا الحكومة الإسباني ماريانو راخوي والمجري فيكتور اوربان، على غرار رئيسي الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني واليوناني الكسيس تسيبراس. لكن معظم المسؤولين الغربيين لم يحضروا.
وأرسل أكثر من 100 بلد بالإجمال وفودا الى الصين. وتتمثل فرنسا برئيس الوزراء السابق جان-بيار رافاران.
كما حضر مئات الصحافيين الصينيين والأجانب الى مركز المؤتمرات في بكين، حيث اتخذت تدابير أمنية مشددة.