كويت تايمز: بحث وزير شؤون الديوان الأميري وعضو مجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الشيخ ناصر صباح الأحمد وأعضاء الوفد الرسمي المرافق اليوم مع نائب الرئيس الصيني لي يوانشاو في قصر الشعب في وسط العاصمة بكين تعزيز العلاقات الكويتية- الصينية في مختلف المجالات، وخاصة في تحقيق أهداف (رؤية 2035) لاستعادة الكويت ريادتها ودورها الإقليمي والدولي كمركز مالي وتجاري.
وقال سفير الكويت لدى الصين سميح جوهر حيات في تصريح صحفي إن «أجواء اللقاء تميزت بالصراحة الواقعية والتفاهم الاستراتيجي وتطابق وجهات النظر بكل المقاييس وبروح سادتها الجدية العميقة والصداقة التاريخية العريقة مع الصين فيما يتعلق بتوسيع العلاقات الثنائية في المجالات كافة، ومشاركة الصين قولاً وفعلاً في تحقيق الرغبة السامية لسمو أمير البلاد في تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري عالمي».
وأشار السفير حيات الى أن «وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد نقل خلال اللقاء تحيات وتهاني سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الى رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ ونائب الرئيس الصيني لي يوانشاو على النجاح الباهر والواضح للعالم الذي حققته الصين في منتدى الحزام والطريق لإحياء طريق الحرير الذي انعقد في بكين على مستوى القمة في 14 و15 الجاري».
وأوضح أن «وزير شؤون الديوان الأميري شرح بإسهاب التطلعات اللامحدودة للرؤية الأساسية التي يستند اليها المشروع الحكومي الطموح الذي يدعم سياسة الكويت الداخلية والخارجية في سعيها لاستقرار الإقليم والعالم والتعاون مع الأصدقاء الصينيين في تحقيق الرؤية الاستراتيجية السامية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بتحويل دولة الكويت إلى مركز مالي واقتصادي وخدمي».
وأكد السفير جوهر حيات أن «هناك تلاقياً واضح المعالم والأفق بين رؤية (الكويت 2035) ومبادرة الصين (الحزام والطريق) المتعلقة بإحياء طريق الحرير القديم»، مشيراً الى أن «تلك المبادرة الاستراتيجية التي طرحها الرئيس الصيني شي جينغ بينغ لإنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير البري والبحري في عام 2013 تساندها الكويت باشكالها كافة».
وذكر إن «وزير شؤون الديوان الاميري لمس عن كثب مدى الاهتمام البالغ في مشاركة كبار المسؤولين الصينيين والتزامهم بدعم وتأييد استراتيجية الكويت المتعلقة بالتنمية الاقتصادية للبلاد وتوفير المناخ الملائم لجذب الاستثمارات المباشرة من الصين إلى الكويت والاستعداد للعمل مع جميع الجهات الحكومية الكويتية المعنية ضمن رؤية موحدة لتنفيذ الاستراتيجيات الأساسية للنمو المستدام لضمان تنفيذ الرؤى السامية لحضرة صاحب السمو الأمير».
وأضاف إن «الجانبين بحثا التعاون والتنسيق بينهما بشكل مستفيض خاصة فيما يتعلق بدور المناطق الحرة الدولية واسهاماتها الجوهرية في زيادة معدلات النمو وتنويع مصادر الدخل، وذلك نظرا لما تتمتع به الكويت في موقعها من مزايا عديدة إلى جانب ما تقدمه من امتيازات وتسهيلات من شأنها جذب الاستثمارات الأجنبية ونقل وتوطين التكنولوجيا».
واشار الى الاهتمام البالغ لرئيس الوفد الكويتي الرفيع ببحث الخبرات الصينية في مجال تنويع مصادر الدخل الذي سيكون له مستقبل مشرق ومساهمة بارزة في دعم الاقتصاد الوطني.
وأكد أن الجانبين بحثا استفادة الجانب الكويتي من تطور التشريعات القائمة في الصين والجديدة منها الأمر الذي سيجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية وسيزيد من توطين الاستثمارات المحلية، إضافة إلى سياسات تشجيع الصناعات المختلفة وتسهيل الإجراءات وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأوضح أن «هذا سينعكس في النهاية بلا شك على معدلات الإنتاج والتصدير للخارج ومن ثم زيادة نسبة مساهمة الصناعة في الدخل القومي»، موضحاً بهذا الصدد أن «الصين سترسل قريبا وفداً فنياً رفيع المستوى لزيارة البلاد لبحث جميع التفاصيل المتعلقة بالمشاريع التنموية العملاقة».
وأوضح السفير جوهر حيات أنه «خلال اللقاء تم بحث أحدث المستجدات المتعلقة بمشاريع الكويت التنموية المساهمة في إحياء طريق الحرير القديم والمتمثلة في إنشاء مشاريع استراتيجية عدة لا سيما مشروعي (مدينة الحرير) و(تطوير الجزر الكويتية الخمس)».
وأشار الى أن «نائب الرئيس الصيني عبر عن تعهداته والتزامه بعمل المسؤولين الصينية الدؤوب مع الجانب الكويتي نظرا لاقتناعه وثقته التامة بعلاقات الصداقة الاستراتيجية التاريخية وبأهمية المشاريع الكويتية العملاقة التي تتطلع الصين الى المشاركة والمساهمة فيها بأقصى طاقاتها».