كويت تايمز: قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي اليوم الاثنين ان مشاورات الكويت تمثل فرصة اخيرة لجميع اليمنيين من اجل إثبات رغبتهم في السلام مؤكدا استعداده لتقديم كل ما يمكن من مرونة وتنازلات في سبيل الشعب والسلام.
وأعرب المخلافي وهو رئيس الوفد الحكومي في كلمة القاها خلال افتتاح الجلسة الاولى من مشاورات السلام عن الأمل في ان “يكون لدى الطرف الاخر نفس الرغبة والاستعداد حتى لانعود الى دوامة اضعنا فيها ما يقارب الخمسة أسابيع من دون تقدم”.
وقال ان ” هذه فرصة حقيقية لنا لنعود ونعمل برح مختلفة وروح جادة وصادقة .. ونحن جئنا من اجل ان نعود بالسلام وبإذن الله سنعود به اذا صدقت النوايا وكان لدينا الصلاحية والقدرة والإيمان والعزم لكي نصنع السلام للشعب اليمني الذي عانى كثيرا ويجب ان ترفع معاناته الان”.
وأضاف ان اليمن تعرض لاوضاع صعبة تسببت في تمزق وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي ودولته التي قامت معربا عن الأمل من خلال الحوار والسلم والتعاون والشراكة والوحدة الوطنية وعدم الاقصاء في ان يعود اليمن دولة عزيزة كريمة عادلة قوية.
وتقدم المخلافي بالشكر الى مبعوث الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد على الجهود التي يبذلها وكذلك لسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني على الجهود التي بذلوها مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
كما اعرب عن شكره للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي التقى الرئيس هادي وامير قطر وأصدر بيانا اكد فيه انه كلف مبعوثه لليمن باعطاء وفد الحكومة الضمانات والتطمينات اللازمة حول قضايا تضمنتها رسالته الى المبعوث والتي بموجبها عاد اليوم الى المشاورات.
وقال “لدينا الثقة والامل بأننا الان سنعمل على قاعدة صلبة ولدينا الاستعداد والحرص على تقديم كل ما يمكن ان يسهل إنجاح هذه المشاورات على أساس هذه القاعدة الصلبة وان نقدم لشعبنا وفي اقرب وقت وبمناسبة ذكرى قيام الجمهورية اليمنية وقرب شهر رمضان المبارك ما يؤدي الى السلام وعودة الاستقرار الى وطننا على الأسس الثابتة المحددة في المرجعيات وفي جدول الاعمال”.
وعبر عن الأمل في ان يعود السلام والوئام والحب والخير لليمن” وان نعمل بكل ما نستطيع من اجل تجنيب شعبنا ويلات الحرب والدمار وان نسهم بكل جهد للوصول الى سلام حقيقي عادل قادر على ان يستقر ويستعيد الدولة ويبني وحدة وطنية صحيحة على أساس مخرجات الحوار الوطني نتجه به الى بناء الدولة الوطنية الاتحادية”.
وقال في ختام كلمته “اننا جئنا اليوم مرة اخرى بالرغم من كل ما حدث بنية حسنة ورغبة في السلام ولكن ايضا بتأكيد واضح على المرجعيات وعلى ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء الرئيس هادي مع بان كي مون وأمير قطر وكذلك بناء على ما جاء في رسالة المبعوث الاممي”.