كويت تايمز: أكد ضابط الاتصال الوطني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمفوض التنفيذي للتعاون الدولي في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور نادر العوضي أن “دولة الكويت تولي بناء وتطوير قدراتها أهمية قصوى وتحرص على استدامة القدرات البشرية والمؤسساتية سعياً للاستخدام الآمن والسلمي للتكنولوجيا النووية”.
وفي تصريح صحفي أدلى به على هامش مشاركة الكويت في أعمال المؤتمر الدولي بشأن برنامج التعاون التقني للوكالة للدولية للطاقة الذرية الذي تنظمه الوكالة للمرة الأولى ولمدة ثلاثة أيام بمناسبة مرور أكثر من ستين عاماً على مساهمتها في التنمية في البلدان الأعضاء، قال العوضي إن “الهدف من هذا المؤتمر هو تسليط الضوء على إنجازات هذا البرنامج وتأثيره على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدول الأعضاء طوال العقود الماضية”.
وأضاف إن “المؤتمر سيروج كذلك لسبل التباحث والحوار حول الفرص التي تتيحها الشراكات في هذا المجال وسيستكشف الأساليب الابتكارية لزيادة تحسين برنامج التعاون التقني”.
وأشار الى أن “الوكالة وخلال هذه الفترة الممتدة أكثر من خمسة عقود اضطلعت بدور هام في نشر الاستخدامات السلمية للعلوم والتكنولوجيا النووية، إضافة الى إسهاماتها الهامة لصالح الأمن والسلم الدوليين”.
وأعرب عن “تقدير دولة الكويت الكبير للدور المحوري لبرنامج الوكالة للتعاون التقني في دعم الجهود الوطنية لبناء وتطوير القدرات البشرية والمؤسساتية في مجال العلوم الذرية وتطبيقاتها”، موضحاً أن “الكويت بنت علاقات قوية في السنوات الماضية مع الوكالة الدولية في نطاق شراكة فاعلة ونشطة في ظل برنامج الوكالة للتعاون التقني بشكل خاص ركزت على بناء القدرات وتطبيق واستخدام التكنولوجيا النووية المناسبة لتلبية احتياجات الدولة الأساسية وللاستجابة للقضايا العالمية ذات الأولوية والأهمية الإقليمية والدولية”.
وأكد العوضي أن “الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعد شريكاً مميزاً لدولة الكويت إذ احتفلا قبل عامين بالذكرى الخمسين للتعاون المثمر بينهما”، مبيناً أن “هذا المؤتمر الأول من نوعه يعد فرصة مناسبة لتسليط الضوء على جهود الكويت الحالية لزيادة الاستفادة من علوم وتكنولوجيا الذرة لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدولة”.
ولفت الى أنه “تم تحقيق تقدم ملموس في النشر والدعم المستدام للاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية في مجالات عدة ذات أهمية اجتماعية واقتصادية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وحول طبيعة برنامج التعاون التقني القائم مع دولة الكويت ذكر العوضي إنه “في ضوء أولويات التنمية المتفق عليها فإن برنامج التعاون التقني للوكالة للدولية للطاقة الذرية يغطي في الكويت طيفاً واسعاً من تطبيقات تكنولوجيا الإشعاع والذرة بدءاً من قطاعات الصحة والمياه والزراعة، وصولاً الى النشاط الصناعي وجهود حماية وصيانة البيئة وغيرها”.
وتابع إنه “يجري العمل حالياً على تنفيذ 11 مشروعاً وطنياً فيما تشارك الكويت في أكثر من 20 مشروعا اقليمياً ودولياً”.
وأوضح العوضي أن “هذه الأنشطة تركز على المجالات الهامة التالية كالتغذية البشرية وضمان الجودة في الطب النووي وتطبيقات استغلال ومعالجة النفط وتحسين ورفع كفاءة إنتاج المحاصيل واستخدام المياه ودراسة المكامن الجوفية للمياه ورصد ومراقبة البيئة البحرية ورصد النشاط الإشعاعي البيئي والحماية من الإشعاع”.
وأشاد بدعم سفير الكويت لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية صادق معرفي وباقي أركان السفارة غير المحدود لأنشطة وبرامج الوكالة في نطاق تعاونها مع دولة الكويت.