دفاعا عن صديقهم الأفغاني.. طلاب ألمان يشتبكون بشراسة مع الشرطة

606409_N-S-Large570_-_Qu65_RT728x0-_OS570x238-_RD570x238-

كويت تايمز: واجهت الشرطة الألمانية في مدينة نورنبرغ بولاية بافاريا الأربعاء الماضي مقاومة عنيفة غير متوقعة من طلاب مدرسة مهنية عندما جاءوا لأخذ زميلهم الأفغاني خلال الدوام قصد ترحيله إلى بلاده، ليتصاعد الموقف وتندلع اشتباكات أدت إلى وقوع جرحى وتنفيذ اعتقالات.

وتجمّع الطلاب أمام المدرسة وفي الشارع وحاولوا إعاقة سيارات الشرطة من السير، ونشروا خبر تظاهرتهم على موقعي فيسبوك وتويتر.

وعندما حاولت عناصر الشرطة نقل الشاب الأفغاني (20 عاماً) إلى سيارة أخرى، بادر الأخير إلى المقاومة وحاول زملاؤه تحريره من الشرطة، لكنها تمكنت في النهاية من أخذه.

ودامت احتجاجات نحو 300 طالب طوال نهار الأربعاء أمام المدرسة، وسط صيحات «ليس هناك إنسان غير قانوني»، وامتدت الاشتباكات في محيط المدرسة كلها، وكان بعضهم عدوانياً، لجأوا إلى الاشتباك، بحسب ما نقله تلفزيون بايرشه روندفونك عن الشرطة.

وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم رمي قوى الأمن بدراجة والكثير من القوارير، ما أدى إلى كسر سن أحد عناصر الشرطة.

ولجأت الشرطة في المقابل إلى استخدام رذاذ الفلفل والكلاب المغطاة الفم والعصي، إلا أن الناطق باسمها نفى لاحقاً أن يكون قد تم الضرب بالعصي، في الوقت الذي تحدث فيه المحتجون عن تعرضهم للضرب أيضاً وعن التعامل العدواني للشرطة معهم.

واعتقلت الشرطة 5 من المحتجين، وأعلنت إصابة 9 من عناصرها بجراح، بحسب «هافينغتون بوست».

وتجمّع مساء الأربعاء 150 شخصاً بشكل عفوي في نورنبرغ احتجاجاً على ترحيله، وخرجت تظاهرة مضادة في مدينة بامبرغ دون وقوع حوادث تذكر.

وبررت الشرطة في منشور لها على موقع فيسبوك موقفها، قائلةً إن المسؤول عن الترحيل هو السلطة المكلفة ذلك، وأنه لم يكن لدى القوى الأمنية خيار عدم تنفيذ ما يتوجب عليهم وفقاً للقانون.

ويعدّ اللاجئ الأفغاني الذي يعيش في البلاد منذ 4 أعوام، مندمجاً بشكل جيد جداً وكان يعتزم الالتحاق بتدريب مهني بحسب شبكة «آ آر دي» العامة.

وذكر تلفزيون بايرشه روندفونك أمس الخميس 1 يونيو أنه وفقاً لمعلوماتها تم الإفراج مجدداً عن اللاجئ الأفغاني، بعد أن رفض القاضي طلباً باحتجازه في سجن الترحيل، مشيراً إلى أن السلطات لم تود تأكيد ذلك رسمياً.

ولم يُرحل اللاجئ الأربعاء بعد أن تم إلغاء رحلة الترحيل الجماعية إلى كابول.

وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير قد أعلن الأربعاء إيقاف رحلة لترحيل اللاجئين المرفوضين الأفغان إلى بلادهم قبل وقت قصير من موعدها، بعد الانفجار الهائل الذي وقع في كابول وأدى إلى مقتل 90 شخصاً وإصابة 350 آخرين، بينهم حراس للسفارة الألمانية.

لكنه أكد أن التأجيل لا يعني تغيير نهجهم العام في هذا الشأن، موضحاً أنه قرر التأجيل إلى موعد لاحق لأن موظفي السفارة الألمانية في كابول لديهم أمور أهم لفعلها حالياً.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.