200 ألف يغادرون الرقة والتحالف يعزز مواقعه في التنف

606464_447790_Org__-_Qu65_RT728x0-_OS1600x1066-_RD728x485-

كويت تايمز: فيما نزح نحو 200 ألف شخص من مدينة الرقة السورية التي تشكل «عاصمة» تنظيم «داعش» مع اقتراب موعد شن الهجوم عليها من قبل قوات كردية وعربية مدعومة من الولايات المتحدة، عزز التحالف الدولي مواقعه في التنف، قرب الحدود الأردنية، في مواجهة «تهديد» القوات الموالية للنظام.

وقال الناطق باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الكولونيل راين ديلون، في مؤتمر ليل أول من أمس عبر الدائرة المغلقة من بغداد، ان «عدد النازحين من الرقة ارتفع إلى مئتي ألف بينهم 92 ألفاً» باتوا في مخيمات للنازحين.

ويدعم التحالف منذ نوفمبر الماضي هجوماً تشنه «قوات سورية الديموقراطية» ضد «داعش» تمهيداً لاستعادة الرقة.

ومع تضييق الخناق على التنظيم، قررت «قسد» أن تطلب من المدنيين مغادرة المدينة، حسب ديلون.

وبالفعل، أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» أن وتيرة فرار المدنيين من الرقة تتسارع.

وقالت ناتالي روبرتس من المنظمة الانسانية ان «800 شخص يصلون يومياً الى مخيم» عين عيسى للنازحين الذي يبعد 30 كيلومتراً شمال الرقة والوضع يزداد صعوبة بسبب الافتقار الى الامكانات الانسانية.

في الاسابيع الاخيرة، وصل نحو 10 آلاف شخص الى المخيم الذي تشرف عليه «قسد» ولا علاقة للأمم المتحدة به.

في سياق متصل، أعلن الناطق باسم التحالف ريان ديلون أن الجيش الأميركي قدم تطمينات إلى تركيا بشأن إمداد المقاتلين الأكراد (الذين يشكلون العمود الفقري لـ«قسد») بسلاح أميركي في قتالهم ضد «داعش»، بعد أن وصفت أنقرة هذه الخطوة بأنها «خطرة للغاية».

وقال ديلون «نحن شفافون مع تركيا بشأن تفاصيل ما نمنحه. نحافظ على المسؤولية كاملة في الأسلحة التي نعطيها لقوات سوريا الديموقراطية».

وتتضمن الأسلحة التي يتم منحها إلى هذه القوات قذائف صاروخية مضادة للدروع وصواريخ «تاو» بالاضافة الى العربات وبنادق «آي-كاي 47» وبنادق أخرى من عيارات أقل.

وأكد ديلون أن أي سلاح يتم تقديمه سيسجل برقمه التسلسلي، و«سنحتفظ بهذا في قاعدة بياناتنا، وسنشارك هذه المعلومات مع الحلفاء في الشمال الذين يشعرون بالقلق حول الأسلحة التي نقدمها».

وفي ما يتعلق بالجبهة الجنوبية الشرقية، أعلن الناطق العسكري أن التحالف الدولي عزز مواقعه في التنف بمواجهة «تهديد» القوات الموالية للنظام الموجودة على مقربة من المدينة المذكورة.

وتقع التنف على طريق دمشق – بغداد على الحدود مع العراق وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الاردنية.

ومنذ اشهر، تتولى قوات خاصة للتحالف تدريب قوات محلية فيها تتصدى للمتطرفين.

ومنذ بداية الشهر الماضي، بدأت قوات موالية للنظام السوري تدعمها إيران تنتشر على مقربة من التنف.

وفي 18 مايو الماضي، اوقفت مقاتلات أميركية تقدم هذه القوات نحو التنف عبر قصف قافلة كانت تقترب من المدينة ما اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال الكولونيل ديلون انه منذ هذا الهجوم، «كثفنا وجودنا في التنف»، و«نحن مستعدون لاي نوع من التهديد تشكله القوات الموالية للنظام» السوري.

وأوضح أن نحو مئتي جندي من التحالف والقوات المحلية موجودة حالياً في التنف، و«لدينا أيضاً تغطية (جوية) دائمة» فوق المنطقة.

ويؤكد الأميركيون أن القوات الموالية للنظام الموجودة في المنطقة مزودة بدبابات هجومية ومدفعية.

ولا يزال القسم الاكبر من هذه القوات خارج المنطقة التي أقامها التحالف ويعتبر اي تسلل اليها مصدر خطر.

لكن مجموعة صغيرة لا تزال داخل المنطقة المذكورة التي تمتد 55 كيلومتراً حول التنف، حسب الكولونيل ديلون.

وطلب التحالف رحيل هذه المجموعة من المقاتلين عبر إلقاء مناشير ولكن من دون نتيجة حتى الآن.

في سياق متصل، أكد الشيخ رافع عقلة الرجو، نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، أن قوات من «الحشد الشعبي» العراقي دخلت الأراضي السورية، الثلاثاء الماضي، وسيطرت على قرى سورية محاذية للحدود العراقية.

وقال إن قوات «الحشد» «أصبحت الآن داخل الحدود السورية من جهة ناحية الهول والشدادي (في محافظة الحسكة)، واحتلوا قرى قصيبة وتل الجاير وبواردي والعطشانة وتل صفوك ومنطقة مشاريع الدولة، وهي قرى كانت تقع تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية».

يأتي ذلك وسط تقارير متضاربة، حيث أفادت معلومات أن ميليشيات «الحشد» اجتازت الحدود السورية لكنها سرعان ما تراجعت في خطوة تهدف لـ«جس نبض» التحالف الدولي، فيما أكدت مصادر أخرى أن هذه القوات المدعومة من إيران اجتازت الحدود ولا تزال داخل الأراضي السورية.

من جهة أخرى، قتل 19 شخصا على الاقل، غالبيتهم من المقاتلين، في تفجير قنبلة وقصف نفذته القوات السورية على مواقع المقاتلين في شمال غربي محافظة درعا، جنوب سورية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان قنبلة زرعتها القوات الحكومية بجانب الطريق انفجرت لدى مرور سيارات تابعة لفصائل مقاتلة وتبع ذلك قصف على الطريق التي تصل بين بلدتي كفرشمس وعقربا في الريف الشمالي الغربي لدرعا.

وأضاف ان القوات الحكومية السورية قصفت موقع الانفجار حيث تجمع عدد من المدنيين.

وقال إن 13 من القتلى ينتمون إلى الفصائل المقاتلة وثلاثة آخرون على الأقل مدنيون.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.