كويت تايمز: اتهم مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) السابق جيمس كومي، اليوم الخميس، إدارة الرئيس دونالد ترامب بتشويه سمعته وبث أكاذيب عن المكتب، لكنه لم يوضح ما إذا كان الرئيس سعى لعرقلة العدالة من خلال مطالبته إياه وقف تحقيق مع مستشار الأمن
القومي السابق.
من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي، اليوم الخميس، أن دونالد ترامب «لا يكذب»، ردا على الإفادة الاستثنائية المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي الذي أقاله الرئيس، أمام لجنة في مجلس الشيوخ.
وقالت سارة هاكابي ساندرز خلال المؤتمر الصحافي اليوم للصحافيين المعتمدين لدى البيت الأبيض «يمكنني أن أؤكد بثقة أن الرئيس لا يكذب، وبصراحة، أشعر بالإهانة جراء هذا السؤال»، ردا على اتهام كومي إدارة ترامب بـ «الكذب» بشأنه وبشأن الإف بي آي.
وقال كومي إن طلب الرئيس دونالد ترامب منه التخلي عن التحقيق في علاقة مستشار الامن القومي السابق مايكل فلين بروسيا كان «مقلقا للغاية».
وأضاف في شهادته أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ «لا أعتقد أنني من أقرر ما إذا كانت المحادثة التي أجريتها مع الرئيس كانت مسعى منه لعرقلة (التحقيق). ولكنني اعتبرتها أمراً مزعجا ومقلقا للغاية».
وأكد كومي أن ترامب لم يطلب منه مطلقا وقف التحقيق بشأن التدخل الروسي.
جاء ذلك خلال جلسة الاستماع لكومي، اليوم الخميس، في مجلس الشيوخ الأميركي، حيث سيتحدث عن تدخلات الرئيس الأميركي في التحقيق حول روسيا قبل ان يقيله دونالد ترامب بشكل مفاجئ الشهر الماضي.
والجلسة التي تبثها محطات التلفزة الأميركية بدأت في قاعة تعج بمئات الاشخاص حيث انتظر البعض منذ الصباح لحضور هذه الجلسة التاريخية أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.
وسيتلو كومي بيانا سبق ان نشر يفصل فيه كيف طلب منه الرئيس الاميركي التخلي عن التحقيق حول أحد المقربين منه، الجنرال مايكل فلين، ما شكل بالنسبة لبعض برلمانيي المعارضة محاولة لعرقلة سير العدالة.
وقال رئيس اللجنة الجمهوري ريتشارد بور عند افتتاح الجلسة «الأميركيون بحاجة لان يسمعوا روايتك للتاريخ» مضيفا «نحن نحدد الوقائع، بعيدا عن التكهنات».
وسينظر أعضاء مجلس الشيوخ ما اذا كانت أفعال ترامب الذي أقال كومي في 9 ايار/مايو تعتبر عرقلة لسير العدالة، وهي جنحة خطيرة يمكن ان تقوض رئاسته.