الرئيس الغانم: الشعب هو الذي يراقب ويقيّم.. والإجماع على الأولويات يأخذ وقتا

606502_571450_رييس_مجلس_الامة_مرزوق_الغانم_-_Qu50_RT1600X1024-_OS1134X1701-_RD1134X1701-_-_Qu65_RT728x0-_OS1134x1701-_RD728x1092-

كويت تايمز: ألقى رئيس رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم كلمة في اختتام أعمال دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الخامس عشر، قال فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد بن عبدالله النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين يقول المولى في محكم التنزيل «واعْتَصِمُوْا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيْعًا وَلاَ تَفَرَّقُوْا» صدق الله العظيم.

الأخوة الكرام…

ها نحن نطوي دور انعقادنا الأول من الفصل التشريعي الخامس عشر وهو دور انعقاد جاء بعد انتخابات نيابية صاخبة، قيل فيها ما قيل انتخابات نيابية أجريت وسط ظروف سياسية بالغة الدقة، وخاصة على المستوى الإقليمي، وأنا اليوم لست بصدد تقييم الفترة الماضية والحكم عليها، فنحن كأعضاء في هذا المجلس شهادتنا مجروحة، والحكم أولا وأخيرا مسؤولية الشعب، هو الذي يراقب ويقيّم ويحاسب، ولكن لا بأس من تسليط الضوء على حقائق ونقاط أراها جديرة بالاهتمام تتعلق بأداء المجلس، أولى تلك الحقائق حقيقة ان البدايات دائما متعثرة وبطيئة، وان خلق أجواء توافق سياسي، واجماع على الأولويات تأخذ وقتا.

وأضاف أن هذه طبيعة الأمور، واذا كانت هناك من شهادة اجد لزاما علي الادلاء بها، فإنها تتعلق بسمو الغالبية العظمى من النواب على اختلافاتهم السياسية، وبعضها اختلافات مزمنة وكبيرة، والوصول عبر التوافق والتحاور الى حلول وسط إزاء الكثير من الملفات، أقول هذا الكلام لأنني كنت شاهدا على هذا النفس التوافقي من الكثير من النواب، في محاولة لتجنب الصدامات السياسية غير المبررة

الأخـــوة والأخــوات…
نحن لسنا وحدنا في هذا العالم، أقول هذا الكلام، لأذكّر نفسي وأذكّركم باننا ونحن ندخل أحيانا في أجواء تشاحن سياسي، ننسى اننا نعيش في ظرف استثنائي ودقيق، وسط أجواء توتر غير مسبوقة، وفي ظل تقلبات جيوسياسية شديدة التحول والتغير، أجواء توتر وتصدع خطيرة طالت حتى الدائرة القريبة منا، وأنا لا أتحدث عن دائرة الأصدقاء والجيران فقط، بل عن دائرة الأشقاء، شركائنا في الدم، بيتنا الكبير وعمقنا الاستراتيجي واذا كانت الكويت وبفضل قيادة سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، ما زالت تتطلع اليها العيون والقلوب لتلعب دورا توفيقيا، ودبلوماسية علاجية، فاننا في الداخل علينا أن نكون محصنين، أقوياء، يشد بعضنا ازر بعض، فلا مجال هنا لترف
التخاصم غير الضروري، ولا فسحة هنا لممارسة الطيش السياسي.

وأوضح الرئيس الغانم: علينا هنا ان نستذكر التوجيه السامي لسمو امير البلاد عندما خاطبنا قائلا «تبصروا فيما يحدث غير بعيد عنا ولنحمد الله على ما اسبغ علينا من نعم الامن والأمان والاستقرار والسلام والطمأنينة والهدوء والرفاه والعيش الكريم»، وانطلاقا من هذا التوجيه، ومن الحرص على صون استقرار الوطن وأمنه، علينا أن نكون ملتحمين حول هوية واحدة، هي هويتنا الوطنية الشاملة الجامعة، لنكون قادرين على الاسهام ولو بشكل بسيط في تخفيف حدة التوتر في المنطقة، ملتفين في ذلك التوجه حول قيادتنا السياسية وعلى رأسها سمو أمير البلاد، واثقين بحكمته وحنكته، مؤمنين بما نملكه من رصيد كبير من الثقة لدى اشقائنا وأخواننا في مجلس التعاون الخليجي.

وزاد: علينا هنا ألا ننسى بأن دورا دبلوماسيا كبيرا ينتظر الكويت ونحن ندخل مجلس الأمن الدولي في مطلع العام المقبل، ولكم أن تتخيلوا فقط حجم الملفات المزمنة التي ستعرض عليه وسيكون لزاما عليه التعاطي معها، بعقلانية ونضج واحتراف.

الاخوة والاخوات…

من لا يشكر الناس لا يشكر الله فقبل أن أختتم دور الانعقاد الجاري، أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لكم.. أعضاء مجلس الأمة من النواب فردا فردا، وأعضاء المجلس من الحكومة وعلى رأسهم سمو رئيس مجلس الوزراء وأعضاء حكومته على ما قمتم به من عمل وجهد طوال دور الانعقاد، وأخص بالشكر الأخ نائب الرئيس، والأخوة أعضاء مكتب المجلس في اعانتي على ادارة أعمال المجلس.

كما أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لأمين عام مجلس الامة، وكافة العاملين بالأمانة العامة الذين يعملون بكل جد ومثابرة، كل في قطاعه وادارته وقسمه، ولا يسعني الا أن أتقدم بالشكر والامتنان لحرس مجلس الامة، قيادة وضباطا وضباط صف وافراد على المجهود الاستثنائي من أجل حماية وتأمين مرافق المجلس، مشيدا بحس المسؤولية العالي لديهم وانضباطهم وطيب تعاملهم ورقي أدائهم مع زوار وضيوف المجلس.

والشكر موصول لكافة وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة على حسن متابعتها وتغطياتها لنشاطات وأعمال المجلس المختلفة من جلسات ولجان وفعاليات مختلفة.

وفي الختام أدعو الباري عز شأنه أن يديم نعمة الأمن والأمان على وطننا الغالي بأمل اللقاء مرة أخرى باذن الله في بداية دور الانعقاد القادم في اكتوبر المقبل.

حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه في ظل القيادة الحكيمة لسمو امير البلاد حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الامين…

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاهد أيضاً

غياب الحكومة «يُطيّر» جلسات الثلاثاء والأربعاء والخميس

غابت الحكومة، فرفع رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون جلسة مجلس الأمة العادية أمس الثلاثاء. وقال …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.