كويت تايمز: حظيت الجهود الأخيرة التي بذلها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لرأب الصدع الخليجي بالإشادة والدعم الدوليين، وذلك بعدما نالت الدعم المحلي والإقليمي.
فبعد أن ثمن رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك جهود سمو أمير البلاد في هذا الصدد ومحاولته لم الشمل العربي والاسلامي، أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس الجمعة، عن دعم أميركي كبير لمساعي وجهود الوساطة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الخليجية.
وقال تيلرسون في تصريحات ادلى بها في وزارة الخارجية الأميركية «نعم سنؤيد جهود الوساطة هذه مع امير الكويت».
وأوضح «أن الدعم الأميركي يشمل كذلك التقدم نحو القضاء على كل اشكال الدعم للارهاب»، مشيرا الى «ان الوضع في منطقة الخليج خلال الايام القليلة الماضية يثير قلق الولايات المتحدة والمنطقة».
وأضاف «اننا ندعو الى حوار هادئ ومدروس مع توقعات واضحة من قبل جميع الاطراف من اجل تعزيز العلاقات» مطالبا بـ «عدم تصعيد الموقف في المنطقة»، معتبرا انه «يجب ان يبرز مجلس التعاون الخليجي متحدا وقويا ليثبت للعالم تصميم دول المجلس على مكافحة العنف والارهاب والتزامه بمكافحة التهديد الارهابي».
من جهتها، أعلنت ايطاليا دعمها لجهود الكويت الحميدة للوساطة والحوار لانهاء التوتر في منطقة الخليج.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو في بيان رسمي على موقع الوزارة، أمس «ان ايطاليا تؤكد مجددا ضرورة وقف التصعيد واتاحة مساحة للوساطة في اطار دول مجلس التعاون الخليجي نفسها».
وأكد مجددا الثقة الكاملة في المبادرة الديبلوماسية التي اتخذها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في هذا الصدد.
بدوره، أعلن الاتحاد الاوروبي دعمه لمساعي سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد.
وأعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أمس عن دعم الاتحاد الكامل لجهود الوساطة التي يبذلها صاحب السمو لنزع فتيل التوتر في منطقة الخليج.
وفي حديثها للصحافيين عقب اجتماعها مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن في بروكسل قالت موغيريني ان الاتحاد الاوروبي لديه رسالتان رئيسيتان لدول الخليج هما «تجنب أي مزيد من التصعيد والانخراط في حوار سياسي ولا سيما الاستفادة من جهود الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت».
وأضافت المسؤولة الأوروبية «من الواضح بالنسبة لنا أن هناك جهود وساطة واحدة هي تلك التي نجحت خلال أزمة مماثلة ولكن أقل دراماتيكية في عام 2014».
وأكدت «نعتقد أن جهود دولة الكويت يمكن أن تنجح.. ونحن نؤيد عملهم وقد وضعنا مساعدة الاتحاد الأوروبي ودعمه تحت تصرفهم».
وأشارت موغيريني إلى أنها أجرت اتصالا هاتفيا طويلا مع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أمس الأول الخميس، كما أجرت قبل اجتماع أمس مكالمة هاتفية ثانية مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
وقالت انها ستواصل اتصالاتها مع الاطراف في الايام المقبلة «بهدف واحد لدعم العمل الذي تقوم به الكويت».
وكان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح زار في إطار جهوده المذكورة كلا من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة قطر حيث استقبل بحفاوة كبير وأجرى محادثات جيدة وأخوية ولقي ترحيبا كبيرا من الجميع.