كويت تايمز: منحت كلية «دارتموث» الأميركية العريقة الشيخة دانة ناصر صباح الأحمد الصباح شهادة الدكتوراه الفخرية في الرسائل الإنسانية تكريماً لها على تأسيس الجامعة الأميركية في الكويت التي تعد الأولى والوحيدة في الكويت التي تدرس الفنون الليبرالية.
ونالت الشيخة دانة الناصر هذا الشرف في إطار احتفالية أقامتها كلية «دارتموث» في وقت متأخر من مساء أمس لتكريم تسع شخصيات بمنحهم شهادات فخرية، وكانت الشيخة دانة الشخصية العربية الوحيدة من بينهم.
وفي كلمته خلال الحفل أقر فيل هانلون رئيس كلية «دارتموث» التي تحظى بعضوية رابطة (أيفي) التعليمية وإحدى أكبر المؤسسات الأكاديمية في العالم بفضل الشيخة دانة على الجامعة الأميركية في الكويت بصفتها رئيسة لمجلس الأمناء من خلال توجيهاتها «المبدعة والنزيهة والتي تعبر عن الالتزام العميق بالتعددية والتعلم العالمي».
وأضاف هانلون إنها باعتبارها شريكاً مكرساً لـ«دارتموث» فإن الشيخة دانة أثرت تجارب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين في كلا المؤسستين من خلال «التدريب القوي عبر الثقافات والزمالات والشراكات البحثية».
وأشار الى أنه «لذلك ولروحها الرائدة والتزامها بالتفوق الأكاديمي في التقليد المتبع بالفنون الليبرالية وتفانيها في تزويد الطلاب بالكويت باتساع وعمق المعرفة المطلوبة للقيادة في العالم المعاصر، فإنه وبكل فخر يمنحها شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال الرسائل الإنسانية».
وعقب انتهاء الحفل أعربت الشيخة دانة الناصر في تصريح عن فخرها واعتزازها بتسلم هذه الشهادة المتميزة من مؤسسة أكاديمية عريقة هي كلية «دارتموث» لا سيما أنها الشخصية العربية الوحيدة من بين المكرمين وهم من العلماء والرياضيين والفنانين ورجال الأعمال والصحافيين وأصحاب أعمال الخير البارزين.
وأضافت «أهدي هذا التكريم الى بلادي وقائدها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله وأسرتي والشركاء المؤسسين للجامعة الأميركية في الكويت وكل أفراد مجتمعها الصغير والذين لولاهم لما كنت هنا اليوم».
وشددت على الدور الذي تقوم به حكومة الكويت التي تؤمن بالجامعات الخاصة وتقدم الدعم لها، وذلك بعد أن صدر مرسوم أميري في عام 2001 سمح للقطاع الخاص بالاستثمار في إنشاء مؤسسات للتعليم العالي.
وقالت الشيخة دانة الناصر التي ترأس أيضا شركة (التعليم المتحدة) الرائدة في قطاع التعليم بالكويت إنها تعرفت لأول مرة على علم الفنون الليبرالية عندما كانت تدرس بجامعة إنديانا في بلومينغتون عام 1990 حيث خضعت لدورات في الفلسفة والأدب وتاريخ الفن والتفكير النقدي.
وأشارت الى أنه «في عام 2003 تم تأسيس جامعة وفق النموذج الأميركي لتعليم الفنون الليبرالية بهدف بناء نموذج يلهم الفضول الفكري والتفكير النقدي ويشجع كلا من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على التفكير في مختلف التخصصات وطرح أسئلة أفضل والاستعداد لعالم عنوانه التغيير وغالبا ما لا يمكن التنبؤ به وخاصة في منطقة الشرق الأوسط».
وأفادت بأنه بعد 13 عاماً ومع أكثر من 3500 خريج ومنهم الكثير الذين لا يزالون يتابعون تعليمهم العالي في الولايات المتحدة وبعضهم في مؤسسات رابطة (أيفي) «نجد أننا أصبحنا المؤسسة الرائدة في عالم الفنون الليبرالية بالكويت».
وأكدت أن هذا الإنجاز لم يكن بالإمكان تحقيقه من دون التوجيه والدعم المستمر من كلية «دارتموث»، لافتة الى «أن شراكتنا مفيدة لأننا نواصل الدعوة الى فنون ليبرالية في أشكال التعليم الأكثر تقليدية».