كويت تايمز: في آخر يوم دوام لموظفي بلدية الكويت والمجلس البلدي قبل عيد الفطر، عجت الأروقة بالمراجعين وخلت المكاتب من الموظفين، في سيناريو يتكرر قبيل أي إجازة رسمية دون أي تحرك جدي من قبل المسؤولين، ما حدا بمدير العلاقات العامة في بلدية الكويت عبدالمحسن أبا الخيل أن يكشف لـ«الراي» عن «خطة جديدة سيتم البدء فيها لضبط الدوام بعد العيد مباشرة»، مشيرا إلى «عدة اقتراحات جيدة يتم دراستها منها ربط أجهزة البصمة بنظام جي بي اس عبر الهواتف الذكية للموظفين بمجرد دخولهم الإدارة».
وقال أبا الخيل «إن المدير العام المهندس أحمد المنفوحي جال بين الإدارات والقطاعات للتأكد من سير العمل خاصة في القطاعات الحيوية، وطلب من كافة أفرع البلدية تزويده بكشوف تتضمن أسماء الموظفين الذين لم يلتزموا بالدوام الرسمي تمهيدا لاتخاذ الاجراءات المناسبة حيالهم، إذ إن الغياب سيخصم من الموظفين غير الملتزمين».
وقال مصدر مسؤول في بلدية الكويت إن «جميع الموظفين الذين تغيبوا عن الحضور والالتزام بالدوام الرسمي دون عذر سيتم اتخاذ الإجراءات الإدارية بحقهم، كما أن شؤون الموظفين ستدون هذه الواقعة في كشوفها لحرمانهم من مكافأة الأعمال الممتازة للسنة المقبلة باعتبار أن الحالية أودعت في حساباتهم».
وبين انه «من المتوقع أن تكون نسبة الحضور ضئيلة خاصة بعد إعلان ديوان الخدمة المدنية أخيراً مدة الإجازة، مما أعطى للموظفين المتقاعسين فرصة لزيادة يوم إضافي للإجازة المعلنة»، لافتا إلى أن «هناك إدارات وقطاعات كانت نسبة الحضور فيها جيدة نوعا ما مقارنة مع القطاعات الأخرى».
وبشأن الدوام في أفرع المحافظات، أشار المصدر إلى أن «الإدارة المختصة في البلدية تنتظر تقارير مديري الأفرع، وبناء عليه تقوم بالمقارنة الفورية مع البصمة».
وعن وجود تخوف من تكدس المعاملات، لفت إلى «عدم وجود أي هاجس حول هذا الأمر لاسيما أن معظم المعاملات تقدم بشكل الكتروني، وما تبقى منها ستنجز في الموعد المحدد لها دون أي تأخير».
وحول تطبيق نظام الخصومات على الموظفين غير المنتظمين باللوائح والقوانين الخاصة بالدوام الرسمي، بين أن «الخصومات تطبق فعليا سواء كان هناك إجازة رسمية من الدولة أو غير ذلك، أما في حالة وجود عذر طبي معتمد ينظر بالأمر ويتم دراسة الحالة».
وذكر أبا الخيل إلى أن «معظم الإدارات الحيوية كفرق الطوارئ، وإدارات النظافة، وإشغالات الطرق تعمل خلال فترة العيد 24 ساعة متواصلة، كما أنها تتلقى الشكاوى من المواطنين والمقيمين وتتعامل معها بشكل فوري».
وأعلن عن «خطة جديدة سيتم البدء فيها لضبط الدوام بعد العيد مباشرة، على أن تكشف البلدية تفاصيلها قريبا، لا سيما أن هناك عدة اقتراحات جيدة يتم دراستها في الوقت الحالي منها ربط أجهزة البصمة بنظام جي بي اس عبر الهواتف الذكية للموظفين أثناء فترة الدوام الرسمي بمجرد دخول الموظف لإدارته».
أما في شأن المجلس البلدي، فكان معظم الموظفين من الوافدين متواجدين على رأس عملهم، حيث قام الأمين العام للمجلس البلدي برصد عمليات الغياب وتسجيلها تمهيدا لمعاقبة الموظف غير الملتزم.