كويت تايمز: اطلقت جمعية الهلال الاحمر الكويتي بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر القطري اليوم الجمعة مشروعا طبيا مشتركا لرعاية حواضن الاطفال الخدج في مستشفى (طرابلس) الحكومي لصالح الأسر السورية النازحة في لبنان.
وقال رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المشروع الجديد يهدف الى تحسين الوضع الصحي للمواليد الجدد للاسر السورية النازحة في لبنان وتأمين الرعاية الطبية اللازمة لهم.
واكد ان الهلال الاحمر الكويتي حرص منذ بداية ازمة النزوح على ايلاء الاطفال النازحين اهتماما خاصا “حيث انهم من اكثر الفئات ضعفا وتأثرا بالتداعيات المدمرة للحروب ومأساة النزوح”.
وذكر الساير ان هذا المشروع يقام تحت مظلة الامانة لمجلس التعاون الخليجي ويهدف الى توحيد الجهود الخليجية في تقديم المساعدات للنازحين السوريين.
من جهته اكد مدير مستشفى طرابلس الحكومي الدكتور ناصر عدرة اهمية هذا المشروع “الانساني الكبير” لاسيما ان المواليد والاطفال يمثلون نسبة تبلغ نحو 47 بالمئة من اجمالي النازحين.
واشار عدرة الى ان المشروع سيعمل على مساعدة الاسر النازحة في تغطية نفقات إقامة الأطفال الخدج داخل الحواضن خاصة ان هذه النفقات تتخطى قدرات الاسر النازحة التي يقبع معظمها تحت ظروف بالغة القسوة مشيدا بدور جمعية الهلال الاحمر الكويتي في تقديم المساعدات الانسانية واهتمامها بالجانب الصحي للنازحين وخاصة الاطفال.
من جانب آخر التقى الدكتور الساير مريضا سوريا تكفلت جمعية الهلال الاحمر الكويتي بنفقات علاجه واجراء عملية معقدة له تكللت بالنجاح الشهر الجاري.
واعرب المريض ويدعى حسام الدين الخولي عن خالص شكره للكويت اميرا وحكومة وشعبا على مواقفهم الانسانية المشرفة تجاه اشقائهم مؤكدا ان هذه المبادرات ليست بغريبة على الاشقاء الكويتيين الذين دائما ما يمدون يد العون لأشقائهم في كل مكان.
وقال الخولي انه “بفضل الله تعالى ومن ثم بجهود جمعية الهلال الاحمر الكويتي” استطاع ان يستعيد عافيته بعد ان كان يعاني ورما كبيرا في البنكرياس.
يذكر ان جمعيتي الهلال الاحمر الكويتي والهلال الاحمر القطري نفذتا في نوفمبر الماضي عددا من المشاريع المشتركة في مناطق لبنانية مختلفة ابرزها افتتاح محطات لتكرير المياه وتوزيعها لصالح النازحين ومشروع لتأمين العوازل لتحصين خيام النازحين في فصل الشتاء ومشروع للكشف المبكر عن سرطان الثدي.