كويت تايمز: في انعكاس لحالة التقهقر التي يعيشها، أقدم تنظيم «داعش» على إعدام أحد قيادييه بعدما ألمح إلى مقتل زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، وهدد بجلد كل من يتطرق إلى ذلك، في حين اعتذر وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي عن تصريحات اعتبر فيها معتقلي «داعش» أسرى حرب.
وقال مصدر محلي في محافظة نينوى (عاصمتها الموصل)، أمس، إن التنظيم أعدم من أسماه «صاحب خطبة موت البغدادي» وسط قضاء تلعفر، غرب الموصل، بعد اتهامه بـ«إثارة الفتنة الداخلية»، وهو «أبو قتيبة» أحد المقربين جداً من زعيم التنظيم، والذي كان ألمح في خطبة صلاة الجمعة الماضية، إلى مقتل البغدادي.
وقال المصدر إن «التنظيم أعدم (أبو قتيبة) بعد ساعات قليلة من اعتقاله في تلعفر»، موضحاً أن عملية الاعدام تمت بالحرق وسط القضاء بعد تجمهر العشرات من مسلحي التنظيم.
وأضاف المصدر، لوكالة «السومرية نيوز» العراقية، إن التنظيم وزع بياناً مقتضباً في أرجاء مدينة تلعفر، أمس، حدد فيه عقوبة 50 جلدة لمن يتحدث عن موت البغدادي، بعد جدل واسع انتشر عقب خطبة الجمعة الماضية.
ولفت إلى أن «لجوء (داعش) لفرض هذه العقوبة يأتي تحسباً لحصول انشقاقات أو انهيارات في صفوفه أو نشوب اقتتال داخلي للاستحواذ على المناصب، نظراً لوجود إشكالات وخلافات واسعة داخل صفوف التنظيم».
وكان «أبو قتيبة» اعترف بشكل مفاجئ بمقتل البغدادي، حين أجهش بالبكاء، بعد ذكر اسم الأخير في زلة لسان خلال الخطبة، ثم صمت لبعض الوقت وأخذ يردد آيات قرآنية، وإثر ذلك انتشر خبر الخطبة بقوة في أرجاء تلعفر.
من جهة أخرى، تراجع وزير الدفاع العراقي عن وصفه عناصر «داعش» المعتقلين بـ «أسرى حرب»، مؤكداً أنه لم يكن يقصد المعنى الحرفي للمصطلح.
وقال الحيالي، في بيان، أمس، «أعتذر للشعب العراقي عن اللبس الذي حصل عند كلامي عن معاملة عناصر (داعش) كأسرى حرب»، مضيفاً «لم أقصد المعنى الحرفي لهذا المصطلح، لأن عناصر (داعش) قتلة ومجرمون، وهم تنظيم إرهابي لا تنطبق عليه بنود واتفاقيات الأمم المتحدة، بل يعاملون وفق القوانين العراقية النافذة».
وتابع موضحاً «كان قصدي أن نتعامل وفق القانون وألا تكون تصرفاتنا ردة فعل لإجرامهم (عناصر داعش) بعيداً عن القانون والأخلاق العسكرية، متأسين في ذلك بأخلاق الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) وأهل بيته الكرام».
وكان الحيالي قال لعدد من وسائل الإعلام، الأسبوع الماضي، إن عناصر «داعش» الذين تم إلقاء القبض عليهم من قبل القوات الأمنية هم «أسرى حرب».