كويت تايمز: قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السابق الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح إن دولة الكويت هي “المساهم الأكثر سخاء في الجهود الإنسانية في العالم”.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الشيخ الدكتور محمد الصباح لمجلة (نيوزويك) الأسبوعية الأمريكية نشرته في عددها الصادر اليوم الجمعة في تقرير متخصص على صفحاتها عن سخاء الكويت.
وأشار إلى أن الكويت “ساهمت بأكثر من 1ر4 مليار دولار أمريكي (الدولار = 301ر0 دينار كويتي) في الجهود الإنسانية في الآونة الأخيرة وأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري اعترفا بذلك”.
وأوضح أن الجزء الأكبر من تلك المساعدات الإنسانية ركز بشكل كبير على تخفيف معاناة الشعب السوري الذي لم تظهر الحرب الدائرة في بلاده أي علامات على التراجع حتى الان.
كما نقلت المجلة عن رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير القول إن “العطاء والكرم محفور في جينات الكويتيين” وهو ما ينعكس على رغبتهم في مساعدة الغرباء موضحا أنه “من نيو أورليانز إلى سوريا نحن ملتزمون بأن نكون هناك وأن نقدم المساعدة في أوقات الحاجة”.
وكان الأمين العام للامم المتحدة أقام في التاسع من سبتمبر 2014 احتفالية تكريمية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في مقر المنظمة بتسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الانساني) تقديرا لجهوده وإسهاماته الكريمة ودعمه المتواصل للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة للحفاظ على الأرواح وتخفيف المعاناة حول العالم.
وفي غضون ذلك أبرز المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر مكانة الصندوق البارزة في البرنامج الإنساني والتنمية في البلاد قائلا “لقد أنعم الله علينا هنا في الكويت” مشيرا إلى أن اعتراف العالم بدور الكويت في المساعدات الإنسانية هو مصدر فخر للأمة.
وذكر “لقد أصبحنا متواجدين في 105 دول في العالم بعد أن وقعنا اتفاقا العام الماضي مع جنوب السودان” مشيرا إلى “ان مساعدة الآخرين والعطاء أصبح جزءا منا.. لقد أصبح حمضنا النووي”.
وجاء في تقرير المجلة ان الكويت ورغم تاريخها القديم والعريق فإنها في الواقع بلد شاب وفقا لتعداد السكان الأخير حيث إن ما يقرب من 74 في المئة من مواطنيها تحت سن ال34 عاما.
ووفق المجلة أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح هذه الحقيقة قائلا إن “تمكين الشباب هو حل طويل الأجل لبعض القضايا العالمية المهمة”.
وبالإضافة إلى ذلك أوضح الشيخ سلمان أن الدولة تسعى جاهدة إلى تقديم خدمة أفضل للشباب في مسعى منها لتأمين غد أكثر ازدهارا.
وأضاف “نحن نتطلع إلى دور أكبر للشباب وخاصة أولئك الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي لتحصين أقرانهم وللمشاركة في بناء الدولة”.
وتتفهم القيادات جيدا أهمية الشباب بالنسبة لمستقبل البلاد حسبما أشارت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح قائلة “فهم ليسوا مجرد الجيل الجديد.. إنهم هم الكويت الجديدة”.
وبحسب التقرير تعد المساعدات الاقتصادية الإنمائية إحدى أدوات السياسة الخارجية الثابتة التي حرصت الكويت على ديمومتها واستمراريتها مهما كانت الظروف “حيث لم يقف الاحتلال العراقي لدولة الكويت في عام 1990 حائلا دون تقديم مساعداتها للدول المحتاجة”.
وشهدت دولة الكويت منذ تولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم عام 2006 وفقا للمجلة تناميا كبيرا في دعم المساعدات الإنسانية وتوسيعها بشكل ملحوظ إلى مختلف أنحاء العالم.
واشارت المجلة الى ان سموه لطالما حرص على أن تكون الكويت سباقة في العمل الخيري الإنساني وأن تمسك بزمام المبادرات العالمية في هذا الجانب حيث حرصت الكويت خلال السنوات الماضية على زيادة حجم التبرعات في الدول التي تصيبها كوارث أو أزمات.