كويت تايمز: أعربت فرنسا، اليوم الجمعة، عن دعمها للجهود الديبلوماسية التي تبذلها الكويت تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في احتواء النزاع الخليجي داعية الى تخفيف التوتر والسعي لحل الازمة.
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الفرنسية أكدت فيه أن تخفيف حدة التوتر في المنطقة يأتي على رأس أولوياتها.
وأعرب البيان عن أمل باريس في اتباع بقية الأطراف طريق الحوار والتوصل إلى حل لخلافاتها، مشيرًا إلى أن «الاستقرار في المنطقة وفعالية كفاحنا المشترك ضد الإرهاب مرتبطان معا».
وأوضح أن العلاقات الاقتصادية بين فرنسا ودول مجلس التعاون الخليجي «لم تتأثر إلى الآن» بالخلاف الحالي إلا أنه نبه إلى «العواقب السلبية» التي سيتأثر بها الاقتصاد فيما بعد نتيجة لهذا الخلاف الذي «لا يصب في صالح اقتصاد أي من الدول».
وأشار البيان الى ان حجم التبادل التجاري بين فرنسا ودول مجلس التعاون الخليجي بلغ 11.83 مليار دولار في عام 2016.
كما ذكر ان دول الخليج العربية كانت من بين المستثمرين الرئيسيين في فرنسا مشددة على اهتمام باريس الشديد بالتطورات التي تشهدها المنطقة وستؤثر على قطاعي السياحة والرحلات الجوية «المهمين للغاية».
ويأتي البيان الفرنسي بعد أيام من انتهاء المهلة التي حددتها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر لدولة قطر لحل الخلاف.
وكانت الدول الاربع قد أعربت في بيان تلاه وزير الخارجية المصري سامح شكري امس الأول الأربعاء عن الاسف لما اظهره «الرد السلبي» الوارد من دولة قطر كما صعدت في بيان ثان أصدرته مساء امس الخميس من لهجتها تجاه قطر.
وقدمت الدول الأربع «جزيل الشكر والتقدير» إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على مساعيه وجهوده لحل الخلاف مع دولة قطر.
وفي المقابل أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية في بيان اليوم عن أسف قطر لما تضمنه البيانان الصادران عن الدول الأربع.
واكد المصدر في الوقت نفسه ان دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا تقدر لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح «جهوده الكريمة المخلصة في سبيل ايجاد حل للازمة» معربا عن استعدادها للتعاون في هذا الشأن مع «الوسيط النزيه أو من يرى مشاركته معه» في اطر الحوار المشترك.